بريطانيا قد تتدخل عسكريا ضد تنظيم الدولة في ليبيا
نشر تقرير حول إمكانية التدخل العسكري من قبل المملكة المتحدة في ليبيا، على خلفية توسع نفوذ تنظيم الدولة وغيرها من الجماعات المتطرفة في المنطقة، حيث تقوم الحكومة البريطانية حاليا بدراسة خطط للتدخل، وذلك من أجل مجابهة الخطر الذي تمثله هذه التنظيمات.
وقال التقرير، إن الحكومة البريطانية تدرس إمكانية شن هجمات عسكرية في ليبيا وذلك تحسبا لتوسع عناصر تنظيم الدولة داخل الدول الممتدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ما سيسمح لهم لاحقا باستهداف أوروبا.
وتقول وزارتا الخارجية والدفاع في بريطانيا، إنهم "قلقون للغاية" من الانتشار السريع لتنظيم الدولة وللجماعات الأخرى المتطرفة في ليبيا، وإنهم بصدد دراسة إمكانية التدخل وإرسال دعم عسكري إلى حلفائهم الأوروبيين لمجابهة هذا التهديد وللقضاء على مثل هذه التنظيمات.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، كان قد ناشد الدول الغربية من أجل القضاء على الجهاديين في تنظيم الدولة، حتى لا يقوموا بالتوسع في شمال أفريقيا، كما سبق لفرنسا أن أرسلت طائرات تجسس إلى الأراضي الليبية حتى يتم تقويم حجم التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة في ليبيا، التي دخلت في حالة فوضى منذ سقوط معمر القذافي بدعم عسكري غربي سنة 2011.
وذكر التقرير، أن حوالي ثلاثة آلاف مقاتل من عناصر تنظيم الدولة موجودون حاليا في ليبيا، وهم الآن يسيطرون على أجزاء من ساحل البحر الأبيض المتوسط الممتد شمال مدينة سرت الواقعة في الشمال الليبي، وبالتالي فإن هذا الحصن سيمكن تنظيم الدولة من إنشاء معسكرات تدريب على الحدود الأوروبية، كما سيسهل عملية استهداف السفن الغربية عبر البحر.
ونقل التقرير عددا من الآراء لمسؤولين في الحكومة البريطانية حول التدخل العسكري في ليبيا، حيث قال وزير الخارجية البريطاني، توبياس إلوود: "إننا نعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين من أجل تطوير فهمنا حول وجود تنظيم الدولة، بالإضافة إلى كيفية التصدي له".
كما صرح مصدر حكومي إثر سؤاله عما إذا كانت ليبيا هي الهدف التالي للتدخل العسكري البريطاني، بأن "الأمور تسير في هذا الاتجاه. وأن كل شيء سيأتي في وقته."
وأضاف التقرير، أنه يجب أن يتم تعيين حكومة ليبية معترف بها، حتى يتمكن الحلفاء الغربيون من تقديم الدعم لها من أجل القضاء على تنظيم الدولة، حيث صرح مصدر دبلوماسي بريطاني بأنه "يجب أن تكون هناك حكومة معترف بها في ليبيا حتى نتمكن من تقديم المساعدة لها، ونحن بدورنا سنفعل ما بوسعنا لمساعدتها على مجابهة تنظيم الدولة".
وقال إن عددا من المسؤولين، في كل من بريطانيا وأمريكا، صرحوا بأن الدول الغربية ستلحق الهزيمة بتنظيم الدولة في كل مكان، لكن يجب أولا أن يتم القضاء على هذا التنظيم في كل من سوريا والعراق حتى يفقد نفوذه، وبالتالي لن يكون باستطاعته التوسع في الدول والمناطق الأخرى.
وفي الختام، بين التقرير أن الحكومات المتناحرة في ليبيا، أبدت استعدادها وموافقتها على توقيع اتفاقية الوحدة الوطنية التي تدعمها الأمم المتحدة، وذلك خلال الأسبوع المقبل؛ إلا أن بعض المتشددين، كانوا قد رفضوا في وقت سابق التوقيع على أي اتفاقية وذلك بسبب اختلاف هؤلاء المعارضين إما حول بعض التفاصيل أو من خلال مطالبتهم بالمزيد من التنازلات.
(المصدر: التليجراف 2015-12-12)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews