دعوات متزايدة لمنع ترامب من دخول بريطانيا
قال تقرير إن هناك دعوات متزايدة لمنع المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب من دخول بريطانيا، بعد زعمه أن أجزاء من مدينة لندن أصبحت مرتعا للمتطرفين، لدرجة لم تعد الشرطة قادرة على السيطرة عليها.
ويشير التقرير إلى أن تصريحات ترامب لاقت شجبا أمريكيا وعالميا، عندما طالب بمنع المسلمين من دخول أمريكا، وحتى المسلمين الأمريكيين العاملين في السلك الدبلوماسي في الخارج، والجنود في الوحدات العسكرية العاملة وراء البحار. ووصف البيت الأبيض تصريحات ترامب بأنها تعبير عن عدم صلاحيته لرئاسة أمريكا. فيما وصفته "فيلادليفيا ديلي نيوز" بهتلر.
وذكر أن نوابا بريطانيين غاضبين وجماعات مسلمة في بريطانيا دعوا إلى منع ترامب من دخول بريطانيا، بناء على قانون مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تدخل في النقاشات الأمريكية حول الانتخابات، وهي خطوة غير مسبوقة، عندما أصدر توبيخا لاذعا للمرشح الأكثر حظوظا لكي يكون مرشح الجمهوريين في انتخابات عام 2016.
ويلفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء ساند قيادات الأحزاب والجماعات السياسية البريطانية كافة، الذين انضموا وشجبوا ترامب وتصريحاته التي تشيطن المسلمين، بالإضافة إلى عمدة لندن والشرطة البريطانية ومراكز الأبحاث؛ للتصريحات التي طالب فيها بإغلاق أمريكا وبشكل كامل أمام المسلمين.
وترامب استخدم الهجمات الإرهابية، التي نفذها زوج وزوجته في بلدة سان بيرناندينو بكاليفورنيا، للهجوم على المسلمين. وبرر تصريحاته بأن الشرطة البريطانية والفرنسية تخشى من الدخول في لندن وباريس؛ بسبب وجود المتطرفين.
ويورد التقرير، أن المتحدثة الرسمية باسم رئيس الوزراء رفضت تحديد إن كانت تصريحات المرشح الأمريكي تصل إلى حد منعه من دخول بريطانيا أم لا، ولكنها قالت إن "رئيس الوزراء لا يتفق بشكل كامل مع تصريحات ترامب الانقسامية وغير النافعة والخاطئة بشكل كامل". فيما شجب زعيم حزب العمال جيرمي كوربين تصريحات ترامب، ووصفها بأنها "هجوم على القيم الديمقراطية" و"إهانة لإنسانيتنا المشتركة". ووصفت الوزيرة الأولى في أسكتلندا نيكولا ستريجين تصريحاته بـ"البغيضة والعدوانية".
وزادت الدعوات لاستخدام القانون الذي يمنع الدعاة الراديكاليين من دخول بريطانيا ومنع ترامب. وقال المجلس الإسلامي البريطاني: "قيل لنا إن من يتبنى الحقد لا مكان له في بريطانيا، ونتوقع أن تطبق القوانين ذاتها عليه (ترامب)، إذا حاول دخول بريطانيا".
وينقل التقرير عن مدير مركز البحث "بريتش فيوتشر" سوندرك كاتاولا، قوله: "حتى يتراجع ترامب عن هذه التصريحات المتحيزة بشكل كبير، فإن هناك أرضية قوية لمنعه من دخول بريطانيا". وعلقت النائب المحافظة سارة وولستون قائلة: "إن لم يتراجع ترامب عن تعليقاته فعندها سيكون من المنطق دراسة منع دخوله بريطانيا".
وفي تدخل نادر للشرطة البريطانية في نقاش عام، فقد رفضت تصريحات ترامب. وقال متحدث باسمها: "ترامب مخطئ، وترحب الشرطة البريطانية بطلب أي مرشح أمريكي لاطلاعه على الواقع، وعلى طريقة حماية لندن". وتحدث عمدة لندن بوريس جونسون قائلا: "السبب الرئيس الذي يجعلني لا أدخل مناطق في نيويورك هو خطر مقابلة دونالد ترامب". وأضاف: "تصريحات ترامب التي تفتقد المصداقية تافهة بشكل مطلق".
وينوه التقرير إلى أن غضبا واسعا على ترامب تزايد في أسكتلندا، حيث تفكر جامعة في مدينة أبردين، التي منحته شهادة فخرية، بسحبها منه، لافتا إلى أنه بحلول الساعة الخامسة من مساء أمس، وقع 7500 شخص على عريضة تطالب جامعة روبرت غوردون بسحب الشهادة منه. وكان ترامب، الذي تنحدر أمه من أصول أسكتلندية، قد أنشا منتجعا للغولف في أبردين شاير.
ورفض ترامب التراجع عن تصريحاته، وقال إن أمريكا في حالة حرب، وقارن ما دعا إليه بالخطوات التي اتخذها فرانكلين روزفلت أثناء الحرب العالمية الثانية، وقال: "لا خيار أمامنا سوى القيام بهذا الأمر، فهناك أشخاص يريدون تفجير عماراتنا ومدننا"، وكان ذلك في تصريحات لشبكة أنباء "إي بي سي".
ويختم التقرير بالإشارة إلى أن معظم خبراء القانون يقولون إن خطة ترامب تنتهك الدستور الأمريكي والقانون الدولي. وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض: "يبدو دونالد ترامب زعيم عصابة، وليس زعيما لأمة عظيمة كأمتنا".
(المصدر: الإندبندنت 2015-12-09)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews