ديفكا : هكذا أصبحت تركيا جزءا من الصدام الأميركي - الروسي
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الأربعاء : أن الرئيس الأميركي قال للرئيس التركي أردوغان خلال المحادثة التي جرت بينهما يومي الثلاثاء والأربعاء: أن من حق تركيا ومن حق كل دولة أخرى أن تدافع عن مجالها الجوي، وأن الطائرة الروسية اجتازت المجال الجوي التركي، ومكثت فيه سبع عشرة ثانية، أي أن الطائرة الروسية اجتازت 1.6 كيلومترا داخل المجال الجوي التركي، لكن حينما أصاب صاروخ الطائرة التركية من طراز أف-16 الطائرة الروسية، كانت إما على الحدود السورية التركية بالضبط، أو داخل المجال الجوي السوري.
وذكر الملف المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية ورصده مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : أنه كيفما نقلب هذه القضية، فسوف نجد فيها خمس نقاط، كل منها قادرة على دفع الأمور إلى الصدام الجوي والبحري بين الولايات المتحدة وروسيا في سورية ، وتنوه جي بي سي نيوز إلى ضرورة أخذ العداء الإسرائيلي لأردوجان بعين الإعتبار حين قراءة هذا التقرير الذي نترجمه عن العبرية ، والذي حاول فيه التقرير شطب شخصية أردوجان عن سابق قصد لكي لا يضفى عليه اي بطولة كرئيس أسقط طائرة دولة عضو في مجلس الأمن ، يقول التقرير :
1- هذه المرة الأولى منذ 65 سنة- منذ عام 1950- الذي تسقط فيه طائرة أميركية الصنع لدولة عضو في حلف الناتو طائرة روسية بصاروخ أميركي.
2- الرئيس أوباما لم يقل فقط أنه يؤيد تركيا، بل قال عمليا : أن الرئيس بوتين لا يقول الحقيقة حينما يزعم أن الطائرة الروسية أسقطت حينما كانت على بعد كيلومتر داخل الأراضي السورية.
3- من الواضح أن الصدام العسكري بين روسيا وتركيا أصبح جزءا من النزاع الشخصي القائم بين أوباما وبوتين حول مستقبل الرئيس السوري الأسد. فالرئيس أوباما لا يقول فقط أنه لن يمكن التوصل إلى أية تسوية طالما بقي الأسد في السلطة، بل يقول أيضا: إن من المستحيل هزيمة تنظيم الدولة والأسد في السلطة. في حين أن بوتين يقول العكس تماما: لا يمكن إنهاء الحرب في سورية والانتصار على التنظيم دون بقاء الأسد في السلطة، وبعد إنجاز هذه الأهداف يمكن مناقشة مصير الأسد.
4- لقد لعب أردوغان ليلة أمس الخطوة التالية على لوحة الشطرنج الأميركية الروسية في سورية. فقد أعلنت هيئة الأركان الروسية أن دورية الصواريخ الروسية الموجهة "موسكو" ، والتي تعتبر إحدى أكبر السفن الحربية في العالم، قد تلقت أمرا بالاقتراب من الساحل السوري في منطقة اللاذقية، القريبة من الحدود التركية، وتدمير كل هدف يعتبر بمثابة خطر. والسفينة المذكورة هي أكبر منصة عائمة في العالم لصواريخ إس – 300 الروسية المضادة للطائرات. وهذا يعني أن أية طائرة تركية ستقترب من سورية أو تحلق فوق منطقة "هتاي" في جنوب تركيا، حيث تم إسقاط الطائرة الروسية، ستتعرض للإسقاط من قبل الروس. كما أعلن الروس أنه ومنذ الآن سيرافق الطائرات الروسية الحربية طائرات اعتراضية ومقاتلة.
5- رغم تأييد أوباما لأردوغان، إلا أنه لم يتخذ حتى الآن أية خطوة عسكرية مضادة، رغم أن لديه ورقة عسكرية من هذا القبيل. فحاملة الطائرات الأميركية ترومان وقوة الهجوم التابعة لها في طريقها إلى البحر المتوسط. لقد انطلقت هذه القوة البحرية الأميركية من الولايات المتحدة في السادس عشر من تشرين الثاني الحالي، وسوف تصل خلال وقت قصير إلى الشرق الأوسط. كما أن هناك حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول تبحر في البحر المتوسط. ومن ثم فإن أمر الرئيس أوباما لتلك القوات بالتوجه إلى الشرق الأوسط يعني وجود قوتين بحريتين من الناتو – أميركية وفرنسية- في مواجهة قوة بحرية روسية في سورية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews