هولاند: لا تدخل بري فرنسي في سوريا
جي بي سي نيوز :- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا يمثل تهديداً ويجب تدميره، مؤكداً أنه تم قطع خطوط الامداد عنه في مناطق كثيرة.
وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند عقد في واشنطن الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وفرنسا اتفقتا على زيادة التعاون لتكثيف الضربات ضد تنظيم الدولة، وناقشتا فعالية الضربات الجوية التي أدت الى تراجع التنظيم على الأرض.
وأوضح أنه اتفق مع هولاند على فعل المزيد لهزيمة "الإرهاب"، معتبراً أن الفرنسيين والأمريكيين يشتركون بنفس قيم حب الحياة والسعادة وأن هجوم تنظيم الدولة على باريس يستهدف العيش المشترك بين الأديان والثقافات والديمقراطية عموماً.
ونوه إلى أنه سيوقع على قانون لدعم حلفاء الولايات المتحدة ضد "الإرهاب"، وسيتم جلب ما وصفهم بـ "الإرهابيين" للعدالة ومحاسبتهم على جرائمهم.
ولفت إلى أن الضربات الروسية على مواقع قوات المعارضة السورية تدعم النظام السوري وتمنع تعاون واشنطن مع موسكو، مشدداً على أن الحل السياسي هو الأمثل للأزمة السورية وفقاً لاتفاق فيينا لهذا يجب الضغط على بشار الأسد حتى يتنحى.
ودعا الاتحاد الأوروبي لتطبيق اتفاق تقاسم المعلومات الاستخبارية للحد من الهجمات "الإرهابية"، وحث الأوروبيين على العمل لمنع تسلل "الإرهابيين" وعودة المقاتلين الأجانب.
ورحب باستقبال 30 ألف لاجئ خلال السنوات القادمة بعد تدقيق أمني، مؤكداً أن الهجمات الأخيرة في باريس لن تدفع الولايات المتحدة لوقف تأمين المساعدة للاجئين السوريين.
وبشأن إسقاط سلاح الجو التركي مقاتلة روسية عند الحدود مع سوريا، أكد أوباما أن لتركيا الحق بالدفاع عن مجالها الجوي وحماية أراضيها ولا بد من تحقيق تواصل مباشر بين تركيا وروسيا لتخفيف التوتر.
من جانب آخر، أكد هولاند خلال المؤتمر أن فرنسا لن تتدخل برياً في سوريا وأن القوات المحلية هي من ستقوم بهذه المهمة.
وشدد على أنه يجب توحيد قوانا في محاربة "الإرهاب"، معتبراً أن فرنسا تعرضت لاعتداء بسبب ثقافتها وحبها للحياة وقيمها ومبادئها وأن هجمات باريس كانت تستهدف العالم كله.
وأوضح أن فرنسا وأمريكا اتفقتاعلى التصدي لتنظيم الدولة أينما كان وتعزيز التعاون الأمني بينهما بعد هجمات باريس لمنع التنظيم من زرع الرعب في العالم، وأن الأولية الآن لاستعادة المواقع الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا.
وأعلن أنه تم اتخاذ قرار بدعم كل من يقاتل تنظيم الدولة على الأرض وتكثيف الضربات في سوريا والعراق وتقاسم المعلومات حول الأهداف، مشيراً إلى أن فرنسا قصفت الرقة في سوريا وقدمت الدعم للقوات الحكومية العراقية التي تقاتل التنظيم.
وأشاد هولاند بقرار مجلس الأمن ليل الجمعة السبت على اعتبار أنه يؤمن الوسائل للتحرك بشكل جماعي ضد تنظيم الدولة، داعياً إلى إغلاق الحدود المفتوحة بين سوريا وتركيا لوقف انتقال ما أسماهم بـ"الإرهابيين" إلى أوروبا.
وجدد تأكيده على أن الحل السياسي في سوريا يجب أن يؤدي إلى رحيل الأسد، وأنه لا يمكن ترك المسؤول عن القتل والتهجير هناك دون محاسبة حيث تجاوز عدد القتلى 300 ألفاً.
وكشف عن أن فرنسا مستعدة للعمل مع روسيا إذا وافقت الأخيرة على تركيز ضرباتها ضد تنظيم الدولة، وأنه سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيز الضربات ضد التنظيم.
ووصف إسقاط الطائرة الروسية بـ"أمر خطير"، مطالباً بتجنب التصعيد بين أنقرة وموسكو والدفع لإيجاد حل سياسي في سوريا حتى لا يحصل تصعيد أكبر.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews