استهداف لاجئي سوريا بأمريكا في سباق الرئاسة
وصف المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة لن كارسون اللاجئين السوريين بالكلاب، فيما أشار المرشح المحتمل الآخر دونالد ترامب إلى أنه لا يعارض فكرة إنشاء قاعدة بيانات للمسلمين.
ووصف تقرير هذا النقاش الأمريكي، بأنه نقطة متدنية من النقاش بين المتنافسين على الترشيح للوصول إلى البيت الأبيض.
وجاء في التقرير الذي أعده توم ماكارثي وبن جاكوبز: "اتخذ التنافس بين الجمهوريين للحصول على ترشيح للرئاسة منعطفا جديدا في مرحلة ما بعد هجمات باريس. عندما دعا المرشح المتقدم دونالد ترامب يوم الخميس إلى بناء قاعدة بيانات لملاحقة المسلمين الأمريكيين. فيما أشار المرشح المنافس له بن كارسون إلى أن اللاجئين السوريين يجب فحصهم، والتأكد من عدم إصابتهم بداء الكلب".
وهذه الخطابات المتدنية جاءت في الوقت الذي صوت فيه مجلس النواب الأمريكي وبغالبية ضد قرار استقبال اللاجئين السوريين، وطالب بتشديد المتطلبات أمام السوريين الراغبين باللجوء. فيما قامت محطة "سي أن أن" بتعليق عمل صحفي كتب تغريدة على "تويتر" قال فيها إن "تمثال الحرية يطأطئ رأسه من الغم".
ويقول الكاتبان: "بعد أسبوع من قيام مهاجمين مرتبطين بتنظيم الدولة بقتل 132 شخصا في باريس، صعد النقاش السياسي الجياش إلى نقطة جديدة، تقدم فيه كل من دونالد ترامب وبن كارسون والسيناتور عن تكساس تيد كروز وحاكم فلوريدا السابق جيب بوش، باقتراحات قالوا إنها ستحمي الولايات المتحدة من حوادث مشابهة".
ويشير التقرير، إلى أن كروز وبوش اقترحا في بداية الأسبوع إجراء امتحان ديني للاجئين السوريين قبل قبول طلباتهم، وقد دخل 2200 سوري الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة، قبل أربع سنوات تقريبا. وقالا إنه يجب منح المسيحيين "أولوية".
وبحلول يوم الخميس، أصبح الفحص الديني مطلبا يشمل المسلمين كلهم في الولايات المتحدة، وهو ما اقترحه دونالد ترامب، حيث أخبر الصحفيين أنه سيقوم ببناء "قاعدة بيانات" عن المسلمين الأمريكيين، وإجراءات أخرى لم يفصح عنها.
وينقل الكاتبان عن ترامب قوله لشبكة "أن بي سي": "سأقوم بالتأكيد بتطبيق هذا، بالتأكيد"، وكان يتحدث في قاعة في ولاية إيوا، وأضاف: "يجب أن تكون هناك قوانين وتعليمات أبعد من قاعدة البيانات، ويجب أن يكون هناك الكثير من الأنظمة، واليوم نستطيع فعل ذلك". وعندما سئل إن كان هذا يجب أن يشمل تسجيل الاشتراك في المساجد، أجاب: "في أماكن مختلفة، يجب ملاحقتهم في أماكن مختلفة، وهذا كله يتعلق بالإدارة". وردا على سؤال عن طريقة تسجيل المسلمين الذي اقترحه، والخلاف بينه وبين تسجيل اليهود في زمن النازية، قال: "أخبروني أنتم".
ويذكر التقرير أن المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة قام بخطوة وانضم للنقاش، حيث أصدر بيانا جاء في بدايته: "نحن واعون للتداعيات الحادة على اليهود الذين لم يستطيعوا الهروب من النازية، تعامل المتحف التذكاري للهولوكوست وبقلق مع أزمة اللاجئين الحالية". وأضاف البيان: "في الوقت الذي ندرك فيه أنه يجب التعامل مع المسألة الأمنية، لكن علينا ألا ندير ظهرنا لآلاف اللاجئين ذوي الاحتياجات الشرعية".
ويقول متحدث باسم المتحف إن البيان لم يصدر بناء على أي تصريح من تصريحات المتنافسين على الترشيح للرئاسة. وقال أندرو هولينغر: "نقوم بتقييم الوضع خلال الأسابيع الماضية". مشيرا إلى أن البيان لم يكن معنيا بأي تصريح، "ولكنه صدر؛ لأننا شعرنا بضرورة المشاركة في النقاش".
ويفيد الكاتبان بأن كارسون، الذي يعارض دخول اللاجئين السوريين من الأصل، وضح موقفه في اجتماع انتخابي في ألاباما، حيث قال: "لو كان هناك كلب مصاب بداء الكلب يجري في حيكم، فمن المتوقع ألا تنظر إليه نظرة جيدة. ومن المحتمل أن تقوم بإبعاد أطفالك عنه، وهذا لا يعني أنك تكره الكلاب كلها".
ويختم التقرير بالإشارة إلى أن التنافس في إطلاق التصريحات المخيفة والمتدنية جاء في وقت حذر فيه الرئيس باراك أوباما من التصريحات التي تنشر الرعب، وقال على هامش مؤتمر قمة آسيوية عقد في الفلبين: "لن تقدم خدمة ردنا على الهجمات الإرهابية بنزولنا إلى درجة التخويف والذعر". و"لن نستطيع اتخاذ قرارات إذا قامت على الهستيريا والمبالغة في المخاطر".
(المصدر: الغارديان 2015-11-20)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews