سرطان الرئة.. العلاجات والعقاقير

جي بي سي نيوز - : يختارالطبيب برنامج علاج السرطان استنادًا إلى عدد من العوامل، مثل الحالة الصحية العامة، ونوع ومرحلة السرطان، وتفضيلات المريض.

وعادة ما تضمن الخيارات طريقة علاج واحدة أو أكثر، بما في ذلك الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو العلاج بالعقاقير المستهدِفة.

وفي بعض الحالات، قد تختار عدم الخضوع لأي علاج، على سبيل المثال، قد تشعر أن الآثار الجانبية للعلاج سوف تفوق الفوائد المحتملة، في هذه الحالة، قد يقترح طبيب الرعاية لعلاج الأعراض التي يسببها السرطان فقط، مثل الألم أو ضيق التنفس.

* الجراحة

أثناء الجراحة، يعمل الجراح على إزالة سرطان الرئة وجزء من النسيج الصحي، وتتضمن إجراءات استئصال سرطان الرئة ما يلي:

- استئصال إسفيني

لإزالة جزء صغير من الرئة الذي يحتوي على السرطان، إلى جانب هامش من النسيج الصحي

- استئصال قطعي

إزالة جزء أكبر من الرئة، ولكن ليس كل الفص

- استئصال الفص

إزالة الفص الكامل لإحدى الرئتين

- استئصال الرئة

لاستئصال كامل الرئة

وإذا خضعت للجراحة، فقد يزيل الطبيب أيضًا عددا من الغدد اللمفية من الصدر للتحقق من وجود السرطان فيها.

وتنطوي جراحة سرطان الرئة على مخاطر، منها النزف والعدوى، ولا بد من توقع الشعور بضيق التنفس بعد جراحة الرئة.

وإذا تم استئصال جزء من الرئة، فسوف يتمدد نسيج الرئة المتبقي بمرور الوقت ليصبح التنفس بعد ذلك أكثر سهولة.

وقد يوصي الطبيب بمتابعة أخصائي الجهاز التنفسي الذي يمكن أن يوجهك لممارسة تمارين رياضية خاصة بالتنفس لمساعدتك في التعافي.

* العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي أدوية لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن إعطاء واحد أو أكثر من أدوية العلاج الكيميائي عبر أحد الأوردة بالذراع (عن طريق الوريد)، أو يمكن تناولها عن طريق الفم.

وعادة ما يتم إعطاء مجموعة من الأدوية في مجموعات من طرق العلاج على مدار فترة زمنية من أسابيع أو شهور، مع أخذ فترات راحة بينها بحيث يمكنك التعافي.

وغالبًا ما يُستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية باقية، وقد يُستخدم أيضًا قبل الجراحة للتقليل حجم السرطان وتسهيل استئصاله، وفي بعض الحالات، يمكن استخدام العلاج الكيميائي لتخفيف الألم والأعراض الأخرى للسرطان الذي يكون متفاقمًا.

* العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة طاقة عالية القدرة، مثل الأشعة السينية، للقضاء على الخلايا السرطانية.

ويمكن توجيه العلاج الإشعاعي إلى سرطان الرئة من خارج الجسم (العلاج الإشعاعي الخارجي)، أو يمكن وضعه عن طريق إبر أو بذور أو قسطرة داخل الجسم بالقرب من السرطان (المعالجة الإشعاعية الداخلية).

وغالبًا ما يُستخدم العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية باقية، وقد يُستخدم أيضًا كطريقة العلاج الأولي لسرطانات الرئة التي يتعذر استئصالها بالجراحة.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من سرطان الرئة في مرحلته المتقدمة، قد يُستخدم العلاج الإشعاعي لتخفيف الألم والأعراض الأخرى.

وبالنسبة للأشخاص المصابين بسرطانات رئة صغيرة للغاية، فقد يكون أحد خيارات العلاج هو العلاج الإشعاعي المجسم، وهذا النوع من الإشعاع يوجه أشعة من زوايا مختلفة إلى السرطان، وعادة ما يتم استكمال العلاج الإشعاعي المجسم خلال إجراء واحد أو بضعة إجراءات، وفي بعض الحالات، قد يُستخدم بدلاً من الجراحة بالنسبة للأورام الصغيرة.

* العلاج بالعقاقير المستهدِفة Targeted drug therapy

طرق العلاج المستهدٍفة هي علاجات جديدة للسرطان تعمل عن طريق استهداف تشوهات محددة في الخلايا السرطانية، وخيارات العلاج المستهدٍف لعلاج سرطان الرئة تتضمن:

1. بيفاسيزوماب (أفاستين) (Bevacizumab (Avastin

يعمل بيفاسيزوماب على منع الورم من خلق إمداد جديد للدم، فالأوعية الدموية التي تتصل بالأورام يمكن أن تصل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الورم، مما يساعده على النمو.

وعادة ما يُستخدم بيفاسيزوماب جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي، وغالباً ما يُعتمد لسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة المتقدم والمتكرر، وينطوي بيفاسيزوماب على مخاطر الإصابة بالنزيف وجلطات الدم وارتفاع ضغط الدم.

2. إرلوتينيب (تارسيفا) (Erlotinib (Tarceva

يعمل إرلوتينيب على حجب المواد الكيميائية التي تحفز الخلايا السرطانية لتنمو وتنقسم.

ويُعتمد "إرلوتينيب" للأشخاص الذين يعانون من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة المتقدم والمتكرر والذي ينطوي على طفرة وراثية معينة، ويتم اختبار الخلايا التي يتم أخذها من سرطان الرئة لمعرفة ما إذا كان هذا العلاج من المحتمل أن يساعدك.

وتتضمن الآثار الجانبية لإرلوتينيب طفحًا جلديًا وإسهالاً، وتقل احتمالات استفادة المدخنين من إرلوتينيب مقارنة بغير المدخنين.

3. كريزوتينيب (زالكوري) (Crizotinib (Xalkori

يعمل كريزوتينيب على حجب المواد الكيميائية التي تسمح للخلايا السرطانية أن تنمو بشكل خارج عن السيطرة وتعيش لفترة أطول من الخلايا العادية.

ويُعتمد "كريزوتينيب" للاستخدام لدى الأشخاص الذين يعانون من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة المتقدم والذين تنطوي خلاياهم السرطانية على طفرة وراثية خاصة، ويحدد اختبار خاص ما إذا كانت الخلايا الخاصة بك تنطوي على هذه الطفرة الوراثية المعينة.

وتتضمن الآثار الجانبية لكريزوتينيب الغثيان ومشاكل الرؤية مثل ازدواج الرؤية أو تشوش الرؤية.

* التجارب السريرية

التجارب السريرية هي دراسات لطرق علاج سرطان الرئة الجديدة والتي أثبتت فعالية ما في حيوانات التجارب، ولكنها لم تخضع للتجريب الكافي في الإنسان.

وقد تكون مهتمًا بالتسجيل في إحدى التجارب السريرية إذا كانت طرق العلاج المعروفة غير مجدية، أو إذا كانت خيارات العلاج محدودة.

وقد تكون طرق العلاج التي تتم دراستها في التجربة السريرية هي أحدث الابتكارات، ولكنها لا تضمن تحقيق الشفاء، ومن ثم قيم بدقة خيارات العلاج مع الطبيب، علما بأن مشاركتك في إحدى التجارب السريرية قد تساعد الأطباء على فهم كيفية علاج سرطان الرئة في المستقبل.

* الرعاية التلطيفية

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بسرطان الرئة من علامات وأعراض السرطان، فضلاً عن الآثار الجانبية للعلاج، وتُعتبر الرعاية الداعمة، التي تُعرف أيضًا باسم الرعاية التلطيفية، أحد مجالات التخصص الطبي التي تنطوي على العمل للحد من العلامات والأعراض.

وقد يوصي الطبيب بأن تجتمع مع فريق الرعاية التلطيفية خلال فترة قصيرة بعد تشخيص حالتك للتأكد من شعورك بالراحة أثناء وبعد علاج السرطان.

في إحدى الدراسات، عاش الأشخاص المصابون بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة المتقدم والذين حصلوا على الرعاية الداعمة خال فترة قصيرة بعد تشخيص حالتهم لفترة أطول من أولئك الذين استمروا في طرق العلاج، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، وأفادت التقارير الواردة أن الذين تلقوا رعاية داعمة شهدوا تحسنًا في الحالة المزاجية ونوعية الحياة، وقد بقوا على قيد الحياة، في المتوسط، ما يقرب من ثلاثة أشهر أطول مما عاش أولئك الذين تلقوا الرعاية العادية.

وقد تكون قلقًا من أن تلقي الرعاية التلطيفية يعني أنك لا تستطيع الخضوع لعلاج مكثف للسرطان.

ولكن الرعاية التلطيفية تأتي استكمالاً وليست بديلاً لطرق العلاج الدوائية المستخدمة لعلاج السرطان وقد تزيد من احتمالات قدرتك على استكمال طرق العلاج الخاصة بك. صحتي