الأمير علي يرعى مهرجان "هدفك أملك" احتفاء باليوم العالمي للاجئين

جي بي سي- أعطى سمو الأمير علي بن الحسين  رئيس مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية الخميس شارة البداية للمهرجان الذي نظمة مشروع تطوير الكرة الآسيوية وشركة "بيبسيكو" الشريك الرئيسي والذي أقيم على ملعب جامعة اليرموك بمدينة اربد شمال الأردن، بالتعاون مع منظمة "سبيريت أوف سوكر"، و"مؤسسة إنقاذ الطفل"، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد النرويجي لكرة القدم، والاتحاد الأردني لكرة القدم.

وأقيم مهرجان كروي تحت عنوان "هدفك أملك" للأطفال المقيمين في مخيم الزعتري والمناطق المحيطة شمال الأردن.

وشارك في المهرجان نحو ٤٠٠ لاجئ ولاجئة من سوريا تتراوح أعمارهم ما بين 10-14 عاماً إلى جانب مجموعة من الأطفال الأردنيين وشاركوا بفقرات مختلفة برياضة كرة القدم إلى جانب أنشطة تثقيفية واجتماعية أخرى، كما نظمت فقرات الحفل بشكل مثالي للغاية من قبل المشرفين على المهرجان وتفاعل مع فقراته الحضور والمشاركين من الاطفال.

وتأتي الاحتفالية هذا العام استكمالاً للنجاح الذي حققته احتفالية المشروع باليوم العالمي للاجئين العام الماضي والتي أقيمت في عمّان.

وجاء اقامة المهرجان  بهدف رفع الوعي في المجتمع الدولي حول الوضع الصعب للأطفال السوريين وعائلاتهم ممن هجروا من بلادهم على إثر الأوضاع المتأزمة فيها، وتسليط الضوء على دور الرياضة في عملية إعادة التأهيل من خلال الأشهر الستة الماضية، والتي تم خلالها  ورشات عمل لبرنامج التوعية بمخاطر الألغام والتدريب على التأقلم باستخدام رياضة كرة القدم وشعبيتها، والتي كان لها فائدة كبرى لدى الفتيات والفتيان في مجتمعات اللاجئين.

وقد هدفت هذه الورشات إلى خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن الألغام وغيرها من مخلفات الحرب من المتفجرات، وإشغال الأطفال في نفس الوقت بتمارين ممتعة تساعدهم على بناء الصداقات واستعادة الأمل.

وخلال الحفل تحدث سمو الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وقال: " أود أن أشكر شركة "بيبسيكو" وجميع شركائنا لتمكين مشروع تطوير الكرة الآسيوية من توفير رعاية أفضل لأطفالنا المعرضين للخطر شمال البلاد وتخفيف بعض من العبء الواقع عليهم".

وتابع سموه: "من المعروف أن رياضة كرة القدم تلقى شعبية ورواجاً بين الأطفال أينما كانوا، وهي إذ تضمهم على ملعب واحد فإنها تذكرنا بالإنسانية التي تجمعنا".

وكان ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ابدى  إعجابه بالجهود التي يبذلها القائمون على مشروع تطوير الكرة الآسيوية والتي لمسها بنفسه إثر زيارته للمخيم في وقت سابق من هذا الأسبوع، واعلن يومها في تصريح صحفي: "هذه مرحلة صعبة في حياة الأطفال النازحين، وأنا فخور بالدعم الذي تقدّم به الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى مشروع تطوير الكرة الآسيوية في سبيل بث الروح الإيجابية بين هؤلاء الاطفال وتعريفهم بأساليب جديدة للتعلم والعيش بأمان".

وبالنيابة عن شركة "بيبسيكو"، تحدث المدير العام لشركة "بيبسي الأردن" نضال حمام  قائلاً: "إن شراكتنا الاستراتيجية مع مشروع تطوير الكرة الآسيوية تغطي عدداً من الأنشطة والفعاليات المرتبطة بكرة القدم والتي تمكن الشباب من التأثير بشكل إيجابي على مجتمعاتهم والمساهمة بصورة فاعلة في تطور المجتمع. وهذه المبادرة التي أطلقنا عليها "هدفك أملك في اليوم العالمي للاجئين" لن تمنح الأطفال فتياناً وفتيات في مخيم الزعتري يوماً يحتفظون به في ذاكرتهم لسنوات طويلة وحسب، لكنها أيضاً ستساعد في نشر التوعية حول الظروف العصيبة التي يواجهونها ويضطرون للتعايش معها".

وتحدث ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أندرو هاربر وقال: "هدفك أملك تمثل طريقة رائعة للجمع بين المجتمعات وإعادة السعادة  مرة أخرى إلى اللاجئين, نشكر مشروع تطوير كرة القدم الاسيوية وجميع شركائهم على هذه المبادرة التي تضم السوريين والأردنيين وتقدم لهم فرصة التعلم واللعب معا ونأمل أن يحملوا معهم ثمارها في المستقبل".

من جهته قال سكوت لي المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة "سبيريت أو سوكر": "نحن فخورون جداً للمشاركة في هذه المبادرة التي تسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه الكثير من سكان العالم. وينبغي لنا أن نستمر من خلال هذه الرياضة في بناء الجسور التي ستؤدي الى تحسين التواصل والتعاون وتساعد بالتالي على تقليل النزاعات".

أما بخصوص مبادرة "هدفك أملك"، فستقوم مؤسسة إنقاذ الطفل بتعزيز عملية الاندماج والتعايش الاجتماعي بين الأطفال وصقل مهارات الحياة من خلال الأنشطة الرياضية، وهو ما أكده تامر كيرولوس مدير مكتب الأردن  في مؤسسة انقاذ الطفل وأضاف: "كرة القدم تساعد على تعليم وتمكين الأطفال، كما أنها توفر لهم أيضاً الاحساس بالحياة الطبيعية وتساعد على غرس الأمل وتنمية التطلعات عندهم. هؤلاء الأطفال قد فروا من الصراع ولكنهم قادرون على القيام بأمور عظيمة حالما تتاح لهم الفرصة. ولهذا يجب علينا بذل قصارى جهدنا لإعطاء الفرصة أمام الإمكانات الهائلة الكامنة لدى الأطفال اللاجئين من أجل الازدهار، آخذين بعين الاعتبار أن هذا اليوم هو الخطوة الأولى لهذه العملية".

وكان  الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر عن دعمه الكامل للمبادرة وشدد على ضرورة تكاتف المجتمع على المستوى الدولي لمساعدة قضية اللاجئين في الأردن، فيما قامت "سايبر دودو" بتثقيف الأطفال حول الميثاق العالمي للأمم المتحدة لحقوق الطفل وذلك باستخدام الرسومات، حيث قام الأطفال بالتوقيع على الميثاق.

وهدفت المبادرة إلى زيادة الوعي إضافة إلى تعزيز الفكرة لدى الأطفال بأن لديهم حقوقاً يجب إدراكها وتطبيقها بشكل كامل. وفي هذا الإطار تحدثت أليس مارتان الاختصاصية النفسية ومؤسسة موقع سايبر دودو قائلة: "عندما ندافع عن حق ما فإن الوضع سيتحسّن بشكل مؤقت، أما عندما تثقف الأطفال حول حقوقهم وواجباتهم فإن العالم سيصبح أكثر إيجابية للأبد".

وكان إنغفه هالن رئيس اتحاد كرة القدم النرويجي تحدث عن المبادرة قائلاً: "مصافحة السلام هي مبادرة أطلقناها بالتعاون مع مركز نوبل للسلام، وكما فعلنا في العام الماضي ستكون هذه المبادرة أيضاً من العناصر الرئيسية ضمن إحياء مناسبة اليوم العالمي للاجئين".

ومن الجدير بالذكر أن مشروع تطوير الكرة الآسيوية انطلق في الأردن في كانون الثاني من عام 2012 كلجنة شبابية غير ربحية تأسست على يد سمو الأمير علي بن الحسين الذي يرأس هذا المشروع إلى جانب كونه نائباً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبدعم من شركة بيبسيكو.

ويقوم مشروع تطوير الكرة الآسيوية على تركيز دعمها الموجّه إلى مواطن الحاجة نحو تعزيز التطور الاجتماعي من خلال رياضة كرة القدم عبر قارة آسيا، وتولي اهتماماً خاصاً على تطوير الشباب والقاعدة الشعبية في المجتمعات، والارتقاء بكرة القدم النسوية وتمكين النساء، إضافة إلى حماية هذه الرياضة والعمل على تطويرها.