"المستقبل" تدعو للمسارعة إلى انتخاب رئيس للبنان
جي بي سي نيوز :- أصدرت كتلة المستقبل اللبنانية الثلاثاء بياناً في نهاية اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة.
وتالياً نص البيان:
الكتلة التي هالها، كما الشعب اللبناني، جريمة منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت الخميس الماضي بسبب استهدافها للأبرياء والامنين والمدنيين من رجال ونساء وأطفال، تتقدم بأحر التعازي القلبية إلى كل اللبنانيين وعائلات الشهداء بشكل خاص وتتمنى كذلك للجرحى الشفاء العاجل.
أن اللبنانيين قد أظهروا في ردة فعلهم العفوية على هذه الجريمة الارهابية، ما لديهم من تعاطف وتضامن وتراحم وتقارب وإيجابية فيما بينهم في مواجهة هذه المحنة الكبيرة، وهذا من الدلائل على قوة وعمق واصالة العيش اللبناني الواحد والوعي الوطني المتجذر لديهم، وهم الذين خبروا الكثير من المحن الاليمة والتجارب الكبيرة، على مر تاريخهم الحديث والقديم فشكلوا في ذلك التقاء وطنيا جامعا على رفض الارهاب، ونقطة يمكن أن ينطلقوا منها لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة يتعزز فيها تحصين الساحة الداخلية من اي خروقات ومن الصدمات الآتية من الخارج.
وأملت أن يمتد هذا التآخي والتراحم في مواجهة الفتنة لكي يدفعهم إلى التبصر فيما يواجهونه من تحديات ومخاطر للتوصل إلى حلول عملية لمشكلاتهم تمكنهم من جهة أولى مواجهة الارهاب المتعاظم وأدواته، والمسارعة إلى انتخاب رئيس الجمهورية الذي هو المدخل الأساس لمعالجة جملة المشكلات التي يعاني منها اللبنانيون.
نستنكر وندين العمل الارهابي الذي حصل في باريس وسقط جراءه عدد كبير من الضحايا الابرياء، ونتعاطف مع عائلات الضحايا ومع الجرحى، متمنيين لهم "الشفاء العاجل"، نثق بأن "الدولة الفرنسية والشعب الفرنسي سوف يخرجان من هذه المحنة أكثر تضامنا وتمسكا بالقيم الانسانية والانفتاح والتصميم على معالجة هذه المشكلات الجسام بمظاهرها وجذورها بما يسهم في دحر هذه الموجة الإرهابية من جهة وفي استعادة الهدوء والاستقرار والديمقراطية والحرية والإخاء والمساواة لشتى شعوب المنطقة العربية.
كلام ومواقف امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي أعلنه عقب المجزرة في برج البراجنة وما كان سبقه من اعلان عن استعداد او دعوة للتسوية السياسية هو كلام جيد له وقع ايجابي، خاصة لجهة التزامه بسقف اتفاق الطائف والدستور، بعيدا عن فكرة المؤتمر التأسيسي، والذهاب إلى حل سياسي انطلاقا من المدخل الحقيقي المتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية، ويجب ان يستثمر في المكان المناسب للاستفادة منه وعلى وجه التحديد في الموضوع الأساس المفيد، أي في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، التي يعتبر التوافق فيها وعليها المدخل الأساس لتحصين لبنان وحمايته وزيادة مناعته في مواجهة الاخطار المحيطة والمحدقة به، وذلك يجب ان يترافق مع خطوات عملية لبناء الثقة من خلال إزالة أسباب التشنج والتوتير التي تسهم فيها تصرفات البعض ومقارباتهم.
ضرورة المبادرة فورا للدعوة إلى اجتماع الحكومة بشكل استثنائي في هذه الظروف التي كانت تستوجب اجتماعا من دون تردد لمواكبة التطورات الأمنية ولمتابعة الازمة المستمرة بتراكم النفايات، وهي الأزمة الخانقة التي لم تعد مقبولة او مبررة ان تبقى من دون حل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews