مداهمة جميع مؤسسات الحركة الإسلامية في الخط الأخضر
جي بي سي نيوز - : داهمت الشرطة الإسرائيلية الليلة الفائتة جميع مؤسسات الحركة الإسلامية- الجناح الشمالي- في جميع أنحاء إسرائيل الداخل ، وصادرت وثائق وحواسيب، وجمدت الحسابات البنكية التي تعتقد أنها " تمول تحركات الحركة ضد أمن الدولة " وفق ما يقول الكيان العبري ..
وقالت الإذاعة العبرية في تقريرها ، إنه وفي أعقاب قرار المجلس الوزاري الأمني والسياسي بشأن اعتبار الحركة الإسلامية الجناح الشمالي خارجة عن القانون، وتوقيع وزير الدفاع على القرار وعلى أمر بمداهمة جميع مؤسساتها والاستيلاء على أموالها وممتلكاتها ووثائقها، قامت قوات كبيرة جدا من الشرطة وجهاز الأمن العام وحرس الحدود بمداهمة جميع مؤسساتها في جميع أنحاء إسرائيل: في أم الفحم، يافا، كفر قنا، طرعان، الناصرة، بئر السبع وراهط، وأجرت تفتيشا في مكاتب المحامين ومراقبي الحسابات، وصادرت حواسيب ووثائق والحسابات البنكية التي تشتبه الشرطة أن الحركة استخدمتها من أجل العمل ضد ما تقول إنها " نشاطات تمس أمن الدولة" وفق زعمها . وقد أغلقت الشرطة الليلة اائتة سبع عشرة مؤسسة ومكتبا تابعين للحركة الإسلامية.
وذكر المراسل أنه وفي أعقاب الإعلان عن الحركة الإسلامية خارجة عن القانون، فإن أي عمل في إطارها يمكنه أن يعتبر خارجا عن القانون. وقد وضعت الشرطة أختاما على تلك المؤسسات، تفيد أنها مغلقة، بيد أنها لم تعتقل أي شخص من أعضائها، وهذا يعني أنالإحتلال يشن حربا على الحركة الإسلامية الجناح الشمالي. بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الذي سيكون عليه رد الحركة الإسلامية؟، هذا ما لا نعرفه حتى الآن، بيد أننا نتوقع أن يكون هناك تعقيب من الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة، والذي من المفروض أن يدخل السجن لقضاء فترة محكوميته ،وفق ما تلوح إسرائيل على سبيل الضغ والتخويف .
وكان مكتب رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو وزع بيانا صباحالثلباثاء جاء فيه: أن المجلس الوزاري الإسرائيلي قرر اعتبار الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي- خارجة عن القانون. وقد اتخذ القرار بعد نقاش مطول بين الجهات السياسية والجهات الأمنية والمخابرات والتي عارض قسم منها هذا القرار ".
و جاء في البيان : "إن مغزى القرار يعني أن أية جهة أو شخص سينتمي إلى هذه الحركة منذ الآن، وأي شخص يقدم لهذه الحركة أية خدمات أو سيعمل في إطارها، سيرتكب مخالفة جنائية يتعرض بسببها للسجن، كما بالإمكان مصادرة جميع ممتلكاتها ".
واتهم مكتب رئيس الحكومة الحركة الإسلامية بأنها تقوم بحملة وصفتها بـ " الكاذبة " منذ سنوات تحت عنوان "المسجد الأقصى في خطر" والتي تتهم إسرائيل في إطارها اتهامات باطلة بأنها تدبر مؤامرة للمساس بالمسجد الأقصى وانتهاك الوضع الراهن القائم " وفق مال جاء على لسان مكتب نتنياهو وأضاف المكتب قائلا : " وفي إطار هذه الحملة شكلت الحركة الإسلامية جهاز ناشطين مأجورين – المرابطين والمرابطات- من أجل خلق التحريض في منطقة المسجد الأقصى، مما صعد التوتر القائم في هذه المنطقة. وأن قسما كبيرا من العمليات التي وقعت في إسرائيل مؤخرا وقعت على خلفية هذا التحريض والدعاية. إن إخراج الحركة عن القانون يعتبر بمثابة خطوة حيوية للحفاظ على الأمن العام، والحيلولة دون المساس بالمواطنين " وغق زعم مكتب نتنياهو .
ويقول مراقبون : إن فشل إسرائيل الأخير في التهام المسجد الأقصى بفعل الإنتفاضة الأخيرة ليس نهاية المحاولات ، وها هي تحظر الحركة الإسلامية التي تعتبر ركنا أساسيا في الدفاع عن الأقصى ، ولن تهدأ محاولات إسرائيل في تهويد الحرم ، بل إن آخرين اعتبروا بأن حظر الحركة الإسلامية هي انتهاز دنيء لمعاداة العالم للحكرات الإسلامية خاصة بعد تفجيرات باريس وفق وصفهم .( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews