شجرة الميلاد الإيطالية …خطوة للأمام أم للخلف ؟؟
لعب منتخب إيطاليا بالأمس بخطة ٤-٣-٢-١ المعروفة إيطاليا وعالمياً بشجرة عيد الميلاد …أسلوب جديد لم يعهده الأزرق في ولاية مدربه الحالي تشيزاري برانديلي الذي دأب على اعتماد خطة ٤-٣-٣ أو ٤-٣-١-٢ أو ٣-٥-٢ في حالات أخرى، فما الضرورات التكتيكية لهذا التغيير ؟؟ وهل هو خطوة للأمام في مسيرة تطور المنتخب الإيطالي التكتيكية أم خطوة للخلف .
بداية لنعرف ما هي خطة شجرة عيد الميلاد ، هي خطة تعتمد التشكيل ٤-٣-٢-١ أي هي أحد أشكال ٤-٣-٣ الكلاسيكي الشهير حيث يكون الثلاثي الهجومي عبارة عن مثلث قاعدته إلى الأسفل ورأسه إلى الأعلى ، وهو ما يمنح المهاجمين المساندين لرأس الحربة مسافة جيدة للانطلاق والركض وتشكيل الخطورة، أما ثلاثي الوسط فيكون تقريباً متواجداً على خط واحد وغالباً ما يكونون من لاعبي الارتكاز ذوي النزعة الهجومية وبالتالي…وهذه الخطة تمنح الفريق تحكما في خط الوسط خاصة أن اللاعبين المساندين للمهاجم الرئيسي هم أقرب إلى خط الوسط ، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود مساندة هجومية كافية في الأمام مما يعني الحاجة إلى لاعب استثنائي لشغل هذا المركز.
اتباع المنتخب الإيطالي لهذه الخطة له سلبيات وإيجابيات ، الإيجابيات تكمن في كونه بات يستطيع اللعب بعدة أساليب بكفاءة عالية سواء ٤-٣-١-٢ أو ٤-٣-٢-١ أو ٣-٤-٣ أو ٣-٥-٢وبالتالي فهو بات يملك حلولاً تكتيكية عديدة تمكنه من مواجهة العديد من المدارس الكروية حول العالم ، لكنه بالمقابل يجعل المنتخب الإيطالي غير مركز على أسلوب واحد ..بمعنى أنه لا يوجد أسلوب يتقنه بشكل ممتاز كما هو المنتخب الاسباني مثلاً مع أسلوب ٤-٣-٣ أو المنتخب الألماني مع خطة ٤-٢-٣-١، وهو ما يعني أن المنتخب لا زال فاقداً لهوية تكتيكية واضحة وهو الأمر الغير مرغوب قبل نهائيات كأس العالم بعام واحد …لكن بالمجمل فأن تستطيع أن تلعب بعدة أساليب كروية هو أمر إيجابي بكل المقاييس، ونستطيع أن نقول أنها خطوة للأمام …لكنها خطوة حذرة .
( المصدر : الامارات سبورت )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews