هل يتحول مورينيو إلى ممثل؟

لم يعد «البلوز» فريقاً ماتعاً ولا جاذباً، إلا في شأن «الممثل» البارع مورينيو الذي يبدو أنه سيتحول من مدرب «سبيشال ون» إلى ممثل بارع، حيث أصبح يهتم كثيراً بأخطاء الحكام ليتدحرج على نفسه ويقفز جالساً ويمط شفتيه ويطلق ابتسامات ساخرة وحركات طائشة بيديه توافق تهريجه المبالغ فيه، بعد أن عجز عن إعادة تشيلسي البطل إلى جادة الفوز.

وحتى زملائه في دكة البدلاء يرمقونه بعين التعجب واللا مبالاة، في وقت تصر إدارة النادي على استمراره وهو الذي للتو تم تجديد عقده انسجاماً مع تفوقه العام الماضي بطلاً لأفضل وأقوى وأشرس دوري في العالم.

لست مع ولا ضد إنهاء عقده، لكن تصرفاته مثيرة للاشمئزاز والشفقة بعد أن ترهل وبات مهدداً بالمزيد من الانحدار وغير قادر على انتشال «البلوز»، ليس فنياً فقط، بل تكتيكياً ونفسياً، فالدفاع لا يصمد أكثر من 50 دقيقة إلا وتصدع أمام مهاجمي الفريق المنافس ومن ثم تتالى الأهداف دون أمل في العودة إلى النزال.

ما يحدث سر غامض، ولكنه ذو علاقة بأسلوب المدرب وتعامله منذ قضيته مع طبيبة النادي، وبالتالي لا بد من حل جذري يحفظ ماء وجه تشيلسي. والأكيد أن تعاطي الأندية الإنجليزية مع المدربين ليس كما لدينا، لكن أحداثاً مشابهة أتت بأجل المدرب سريعاً مثلما حدث مع مانشستر يونايتد بعد ابتعاد السير فيرجسون.

(المصدر: الرؤية 2015-11-13)