تسونامي الديون تجتاح الكرة الأرضية
بعدما سرقت التقلبات الحادة للأسعار في الاسواق المالية الانظار في الاشهر القليلة الماضية، تعود المخاوف من تسونامي الديون الذي اجتاحت غالبية الدول على الكرة الارضية وكلفة خدمة هذه الديون الى الواجهة، وخصوصاً مع حسم موضوع رفع اسعار الفائدة الاميركية المتوقع ان يتواصل في السنوات القليلة المقبلة.إهتمّ العالم في الاشهر القليلة الماضية بالتقلبات الحادة التي سجلتها الاسواق المالية العالمية. وعلى رغم المخاوف الجدية في شأن الارتفاعات والانخفاضات القوية والحادة في اسعار الاسهم الّا انّ القلق الاكبر يجب ان يتجه نحو الخطر الذي يهدد الاقتصاد العالمي: انه تسونامي الديون الذي بدأ يثقل كاهل العائلات ورجال الاعمال والمصارف والحكومات.
واذا ما قام الاحتياطي الفدرالي الاميركي برفع اسعار الفائدة كما هو متوقع على نطاق واسع خلال الشهر المقبل فإنّ الاسواق الناشئة سوف تقع في مآزق خطيرة جداً وكان حجم الديون على الكرة الارضية ارتفع 57 تريليون دولار منذ العام 2008 ليبلغ 199 تريليون دولار في نهاية العام 2014 أي اكبر من 2,5 مرة من الاقتصاد العالمي، امّا كلفة خدمة هذه الديون فسوف تصبح عملاً شاقاً في السنوات المقبلة وخصوصاً اذا لم يسجّل الاقتصاد العالمي نسبة نمو مقبولة، واذ استمر رفع اسعار الفائدة وبقيت فرص التصدير محدودة وتواصَل تراجع اسعار السلع.
وبعدما تمّ تركيز على مخاطر التخلف عن تسديد الديون في منطقة اليورو، فإنّ الخطر الاكبر يكمن في الشركات المثقلة بالديون في الاسواق الناشئة. امّا ديون قطاع الاعمال في الدول الغنية فتجاوز 18 تريليون دولار منها 2 تريليون بالعملات الاجنبية.
كما انّ ديون الحكومات تبىو اكثر هشاشة احياناً من ديون القطاع الخاص، إذ انّ الدائنين لا يستطيعون وضع اليد على الاملاك العامة عندما تتخلّف دولة ما عن الدفع بل انّ المخرج الوحيد هو المفاوضات المباشرة لكن النظام المالي الحالي بشأن التفاوض على ديون الحكومات لا يحمل أي ضمانات مقبولة.
لكن ما يدفع الحكومات للالتزام بديونها هو الخوف من تداعيات التخلّف مثل هروب الاموال وموجات الهستيريا المالية والازمات الاقتصادية.
ومن جهتهم يسعى الدائنون من القطاع الخاص الى التوصل لاتفاقات بتأجيل للاستحقاقات خوفاً من شطب شرائح من الديون. لكنّ المساعي تتركز غالباً على إنقاذ المتخلّف عن الدفع وليس تحسين الوضع الاقتصادي كما قد تضطر الحكومات للدخول في نفق التقشّف والاصلاحات القاسية.
لكنّ تحسين وضع الدائنين يجعل من اعادة جدولة الديون السيادية تحت رحمة الابتزاز ويذكر على هذا الصعيد الدول التالية: غانا، اليونان، بورتوريكو، اوكرانيا ودول اخرى كثيرة على سبيل المثال للتداعيات الكارثية على المجتمعات لإدارة غير رشيدة للديون السيادية.
البورصة اللبنانية
استعادت اسهم شركة سوليدير جزءاً من خسائر الاسبوع الماضي لكنها بقيت دون مستوى التسعة دولارات، اذ ارتفع سعر اسهم الفئة (أ) بنسبة 5,24 في المئة الى 8,63 دولارات وزاد سعر اسهم الفئة (ب) بنسبة 0,71 في المئة الى 8,42 دولارات وسجل تبادل 75 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت عشرة اسهم مختلفة زاد منها سعر خمسة اسهم وتراجعت ثلاثة اسهم واستقر سهمان آخران.
وبلغ حجم التداول امس 133489 سهماً قيمتها 1,22 مليون دولار وتراجعت اسهم شركة هولسيم لبنان 1,98 في المئة الى 14,65 دولاراً وزادت اسهم بنك عودة (GDR) 0,33 في المئة الى 5,97 دولارات وفي حين تراجعت اسهم BLC الفئة (ِA) 0,49 في المئة الى 100 دولار ارتفعت اسهم الفئة (B) 0,50 في المئة الى 100,50 دولار وارتفعت اسهم عودة العادية 0,16 في المئة الى 5,95 دولارات وتراجعت اسهم بيبلوس (2008) 0,19 في المئة الى 100,30 دولار واستقرّت اسهم بلوم (GDR) والعادية على 9,58 و9,45 دولارات على التوالي لترتفع القيمة السوقية للبورصة في ختام تداولات الامس 0,44 في المئة الى 10,744 مليار دولار اميركي.
أسواق الصرف العالمية
طغت أنباء قوة بيانات الوظائف الاميركية التي نشرت نهاية الاسبوع الماضي وحتمية رفع اسعار الفائدة الاميركية قبل نهاية العام على الاجواء في اسواق الصرف العالمية فواصلَ الدولار ارتفاعه مقابل الين الياباني بنسبة 0,23 في المئة الى 123,45 يناً الّا انّ عمليات البيع لجَني الارباح نالت من بعض مكاسب العملة الاميركية ليرتفع اليورو 0,37 في المئة الى 1,0782 دولار والجنيه الاسترليني زاد 0,30 في المئة الى 1,5094 دولار وارتفع الدولار الاوسترالي 0,30 في المئة الى 0,7063 دولار وتراجع الدولار 0,28 في المئة الى 1,0030 فرنك سويسري ويبدو انّ الاسواق استوعبت وتفاعلت مع رفع الفائدة الشهر المقبل، وبدأ البعض يتطلّع الى تاريخ الرفع الثاني...
النفط والذهب
كذلك ساعدت عمليات اعادة شراء للإفادة من تراجع الاسعار بقوة في الاسبوع الماضي على دعم سعر الذهب الذي زاد 0,52 في المئة الى 1093,40 دولاراً للاونصة لكنّ الفضة تراجعت 0,07 في المئة الى 14,61 دولاراً للأونصة كذلك ارتفعت اسعار النفط في نيويورك 1,04 في المئة الى 44,75 دولاراً للبرميل.
بورصات الاسهم العالمية
تفاوت اداء البورصات الاسيوية أمس في ظل دولار قوي ارتفع الى اعلى مستوى له في سبعة اشهر فزاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو مستفيداً من ضعف الين الياباني وزاد مؤشر شانغهاي 1,6 في المئة غير انّ بورصة هونغ كونغ تراجعت 0,61 في المئة كذلك فعلت بورصة سنغافورة التي تراجعت 0,58 في المئة لكنّ البورصات الاوروبية تراجعت أمس متأثرة ببعض الاحباط في شأن عمليات اندماج بين الشركات فتراجع مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,23 في المئة الى 10962 نقطة وهبط مؤشر كاك الفرنسي 0,44 في المئة الى 4962 نقطة.
في حين تراوح مؤشر فوتسي البريطاني حول مستويات إقفاله السابق اي حول مستوى 6352 نقطة مع ميل للتراجع. كذلك مالت بورصة وول ستريت الاميركية للانخفاض، وكان مؤشر داو جونز منخفضاً 0,23 في المئة ومؤشر ستاندرد اند بورز 0,02 في المئة.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-11-10)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews