الكشف عن ملامح الخلاف الروسي الإيراني في سوريا

جي بي سي نيوز :- كشف موقع "تابناك" المقرب من الحرس الثوري الإيراني، عن ملامح الخلاف بين روسيا وإيران في سوريا.

وأوضح الموقع في تقرير له السبت أن روسيا تسعى جاهدة بعد بدء ضرباتها الجوية في سوريا لإيجاد علاقات ثنائية مع قوات المعارضة السورية المسلحة الأمر الذي يؤكد خروجها عن مسار الأهداف الإيرانية في سوريا، لكنها تتخوف من الغرق في المستنقع السوري في حرب لا نهاية لها.

وبيَن أن روسيا تعتقد أنه ينبغي عليها التفاهم مع الولايات المتحدة والدول العربية لإنهاء الأزمة السورية وفقاً للمصالح الروسية لا الإيرانية، بينما لم تستطع إيران بناء خط دبلوماسي مع الدول التي تتفاوض مع موسكو بشأن سوريا حيث ينصب تركيزها على الحل العسكري من أجل الحفاظ على مصالحها في سوريا والحفاظ على حزب الله اللبناني كي لا تتأثر في المستقبل بالمنطقة.

ونوه إلى أن إيران بخلاف روسيا حيث أنها لا ترى في المعارضة السورية أي مستقبل لحكم سوريا أو مكانة في دمشق، وأن مصلحة طهران تقضي بأن يسيطر النظام السوري على دمشق والساحل السوري والقنيطرة وبعض المحافظات المركزية.

ولفت إلى أن قيام روسيا بفتح علاقات مع قوات المعارضة يعد انحرافاً عن مواقفها السابقة التي كانت تعتبر أن كافة فصائل المعارضة "إرهابية"، فالتوجه الروسي الجديد قسم المعارضة إلى معارضة متطرفة وأخرى غير متطرفة الأمر الذي يضعها في مواجهة مع إيران والنظام السوري.

وأكد أن إيران ونظام الأسد يريدان محو المعارضة المسلحة على عكس روسيا التي تتفاوض معها، معتبراً أن عمليات قوات النظام مدعومة بإيران وحزب الله في حلب تشير إلى عزم إيران تحقيق انتصار عسكري في سوريا حتى تضعف موقف المعارضة بالمفاوضات القادمة.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية المحيطة بحلب تكشف وجود فجوة بالأهداف الاستراتيجية لإيران والنظام السوري من جهة وروسيا من جهة أخرى.