تفجير الطائرة يفند مزاعم السيسي أنه قضى على الإرهاب في مصر
نشر تحليل لباتريك كوبرن بعنوان “قنبلة تخرج مزاعم السيسي أنه قضى على الإرهاب في مصر عن مسارها”.
ويقول كوبرن إن تنظيم الدولة شن هجمات ضد جميع الدول التي تقاتله. ففي العام الماضي عندما بدأت الولايات المتحدة قصف التنظيم في سوريا والعراق، أعدم التنظيم صحفيين وعمال إغاثة أمريكيين. وعندما أصبحت الإعدامات وقطع الرؤوس أمرا اعتياديا، أحرقت طيارا عربيا على قيد الحياة حبيسا في قفص.
وكانت الرسالة في جميع الحالات، كما يقول كوبرن، هي إظهار القوة وإبداء أنه لا يمكن لجهة ما مهاجمة التنظيم دون مواجهة القصاص. ويضيف أن الفظائع التي ترتكبها سهلة التنفيذ، حيث توجهها ضد المدنيين أو السجناء الذين لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم.
ويقول كوبرن إن تدمير الطائرة الروسية بقنبلة يتمشى مع سياسية التنظيم، وعدم تبني التظيم الهجوم بصورة رسمية، لا يعني أنه لم يشنه.
ويقول كوبرن إن تحطم الطائرة مضر لكل من روسيا ومصر. فقد أراد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يبدي للعالم الخارجي أنه قضى على “الإرهاب” في بلاده منذ وصوله إلى السلطة عام 2013. ويضيف أن منتقدي السيسي يرون أن اضطهاد السيسي للإخوان يعطي فرصة لمؤيدي تنظيم الدولة ببسط نفوذهم في مصر.
ويضيف كوبرن أن أشد أحداث العنف التي شهدتها مصر كانت في سيناء، التي توجد فيها أعمال عنف مسلح منذ عشرات السنين، والتي تشهد تعتيما إعلاميا للحفاظ على وهم أنه قد تمت السيطرة وأعيد استباب القانون والنظام.
ويقول كوبرن إن القليل من السائحين الذين يزورون شرم الشيخ يدركون إن هناك كرا وفرا وقتالا في مناطق أخرى من سيناء، ولكن ما يحدث في مناطق أخرى من سيناء لا يمكن إبعاده بصورة تامة عن منتجع شرم الشيخ الذي يحظى بتأمين شديد.
ويقول كوبرن إنه الأول من يوليو/تموز الماضي شن تنظيم ولاية سيناء التابع لتظيم الدولة هجوما موسعا جيد التنظيم على بلدة الشيخ زويد شمالي سيناء، وتقول الحكومة المصرية إنه قتل فيه 241 جهاديا و21 جنديا، ولكن أعداد الضحايا من المدنيين غير معلومة.
ويرى كوبرن إن دقة تخطيط هجوم الشيخ زويد ومدى تعقيده تشير إلى أن التنظيم قادر على تنفيذ عمليات صعبة قد تتضمن وضع قنبلة على متن طائرة.
(المصدر: الإندبندنت 2015-11-07)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews