لماذا كل هذه الاحتجاجات؟

لا أدري لماذا يصر نادي الهلال السعودي على المزيد من التصعيد في احتجاجه على الأهلي الإماراتي، واتهامه بمشاركة غير قانونية للاعب المغربي أسامة السعيدي في مباراة إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا، باعتباره لم يشارك في المباريات المحلية مع الأهلي؟ وهو أمر ثبت عدم صحته وتم رفض احتجاج الهلال مرتين، مرة من لجنة الانضباط، ومرة أخرى من لجنة التظلمات في الاتحاد الآسيوي، وشخصياً فوجئت بتصميم الهلال على المضي في احتجاجاته وصولاً لتقديم شكوى في محكمة التحكيم الرياضية!

وبعد رفض طلب الهلال مرتين في الاتحاد القاري، ظن الجميع أن إدارة الهلال قد اقتنعت، ولكن كانت المفاجأة الجمعة الماضية، بإعلان محكمة التحكيم الرياضية بأن الهلال تقدم باحتجاج ضد قرار لجنة التظلمات في الاتحاد الآسيوي، مطالباً بإلغاء نتيجة مباراته مع الأهلي في دبي، واعتباره فائزاً 3 ـ صفر، وبالتالي تأهله للمباراة النهائية، وستصدر المحكمة قرارها النهائي غداً.

ورغم أنني أحترم حق نادي الهلال في اللجوء للشكوى، إلا أنني أظن أن الهلال قد بالغ في ردة فعله تجاه ما يظن أنه مخالفة أهلاوية، قلت فيما سبق إنه يصعب أن يرتكبها نادٍ من الدرجة الثالثة وليس نادٍ بقيمة أهلي دبي.

وأخشى أن هذه الأجواء قد تؤثر على تركيز الأهلي، وهو يستعد لمواجهة نادي جوانجشو الصيني لمباراة ذهاب الدور النهائي.

(المصدر: الرؤية 2015-11-02)