ماذا يعني فوز حزب العدالة والتنمية في إنتخابات تركيا ؟
جي بي سي نيوز- : بتمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل حكومة بمفرده يكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنفس الصعداء خاصة وأن فرز 99.5% من الأصوات حتى كتابة هذا التقرير يؤكد بأن حزب العدالة والتنمية سيشكل الحكومة بمفرده هذه المرة بعد حصوله على 49.5% .
ولعل فوز الحزب في هذه الانتخابات يعتبر ضربة قاصمة لعدة جهات ودول في المنطقة وخارجها .
على رأس الدول التي غاظها فوز الحزب "اسرائيل" بالتأكيد ، حيث أن الانتخابات السابقة ونتائجها جعلت الاسرائيليين يخرجون الى الشوارع في احتفالات مشهودة بسبب عدم تمكن الحزب من الحصول على أصوات تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده ، أما الآن فقد حسم الأمر وأصبح أردوغان هو نجم تركيا الأول وبلا منازع .
أما الجهة الثانية التي يغيظها فوز الحزب فهي بالتأكيد النظام السوري وايران اللذين يعتبر فوز الحزب بالنسبة لهما إفشالاً للمخطط الايراني في سوريا أولاً وفي المنطقة عموماً .
أما زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش فإن هذا الفوز الكاسح لحزب العدالة والتنمية يعتبر خنجراً مسموماً في جسد زعيم الحزب الذي تحالف مع العلويين ومع الأقليات وأطلق وعوداً مبطنه "غير صريحة" بتقسيم تركيا ، حيث حصل حزبه على رقم 10% الذي هو "على الحافة" ، إذ كاد يخسر عشرات النواب من ممثليه في البرلمان.
ولا يجوز أن نفوت بمناسبة الحديث عن فوز حزب العدالة والتنمية الدولة العراقية والحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وبعض الدول العربية التي ناصبت أردوغان العداء طوال فترة حكم الحزب الممتدة على مدار 13 عاماً .
كما ويجب أن نذكر بأن فوز الحزب يعد انتكاسة كبيرة لعبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين حليف الأسد والايرانيين في المنطقة .
وإذا كنا قد استعرضنا خصوم أردوغان في الخارج وفي المنطقة تحديداً فإنه مما لا شك فيه أن دولاً في الغرب كانت تنتظر بلا شك إسقاط أسطورة أردوغان ولكن حلمها تحطم على صخرة هذا الحزب الذي أثبت بأنه الحزب الأقوى والأكثر ملاءمة لحكم بلد مثل تركيا متعدد الأعراق والأطياف وعضو فاعل في حلف الناتو .
وبفوز حزب العدالة والتنمية تستمر السياسية التركية ضد بشار الأسد وضد الأهداف الايرانية والدفاع عن القضية الفلسطينية والقضية العراقية والسورية واليمنية في وجه ايران وأشياعها في المنطقة حيث أن فوز هذا الحزب سيجبر جميع هذه الجهات الى إعادة قراءة المشهد من جديد والتعامل مع ارادة الشعب التركي في العلن دون أن نغفل بأن المؤمرات على تركيا ستستمر من الداخل والخارج .
(المصدر: جي بي سي نيوز- خاص)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews