الهلال يهزم نفسه

سوف يستمر الهلال في خسارة مباريات سهلة وأمام فرق أقل منه في الإمكانيات والطموح طالما أن أبرز نجومه يلعب بلا روح ولا تقدير للقميص الذي يرتديه، فسلمان الفرج الذي لم يكتفِ بما فعله في مباراة الذهاب أمام الأهلي الإماراتي وتجرده من المسؤولية بحصوله على الكرت الأصفر في آخر ثواني المباراة، عاد وقدم أسوأ مستوياته أمام الاتحاد، تمريرات خاطئة بالكوم إحداها نتج عنها الهدف الرابع.

أما نواف العابد من خلال تعاطيه مع أحداث المباراة وعند التركيز على استحواذه على الكرة وتمريراته العشوائية فلا يشعرك هذا اللاعب أنه تبقى لديه ما يقدمه للفريق.

وعندما يستمر الحديث عن المتقاعسين في الفريق يأتي في المقدمة عزيز الدوسري، فهذا اللاعب ومن خلال ركضه داخل الملعب يشعرك أنه مغصوب على المشاركة، فركضه داخل الملعب فيه ضعف واضح وكأنه مصاب ولو تتبعنا تحركاته في مباراة الاتحاد لاتفق الجميع معي.

وللمدرب جورجيوس دور واضح ومؤثر في خسارة الهلال، حيث لا يستفيد من أخطائه ويصر على تكرار تكتيكه مهما كان الخصم وهذا شيء غير منطقي، فهناك فرق أقل منك إمكانيات وتعتمد على تقفيل خطوطها الخلفية وتلعب على المرتدة ومعها لا تجدي خطته التي حفظها الجميع والتي تفتقد لعنصر المفاجأة.

أما عبدالله السديري فجعل من مرمى الهلال طريقاً سهلاً للتسجيل، السديري يحتاج إلى شغل كبير ليقف مجدداً بين الخشبات الثلاث.

كل ما تم ذكره لاحظه الجميع إذاً هناك مشكلة وتحتاج إلى حل، ومن أهم الحلول العاجلة تشكيل لجنة يكون أعضاؤها من نجوم الفريق المعتزلين المشهود لهم بحب النادي والراغبين في خدمة الفريق أمثال الكابتن صالح النعيمة وفيصل أبو اثنين وسعد مبارك وفهد المصيبيح ويطلب منهم عمل خطة لتقويم وتقييم أداء اللاعبين ومحاسبتهم على المستويات الهزيلة في بعض المباريات والتعرف على أسباب انخفاض المستوى.

هذه اللجنة بالإضافة إلى أنها ستساعد على تحسين الأداء هي كذلك إشارة للاعبين المتعالين بأن هناك من هم أكثر خبرة ودراية وقدرة على تصحيح ما يقدمه اللاعبون من مستويات متدنية.

الهلال للأسف يهزم نفسه من خلال أداء بعض لاعبيه الهزيل جدا وغياب الشعور بالمسؤولية أحياناً.

على إدارة الهلال تصحيح كثير من الأمور قبل أن يخسر الكثير، الهلال في حاجة إلى خالد شراحيلي وإن كان اللاعب قد نفذ ما طلب منه في الأيام الماضية فأعتقد أن ذلك يكفي، كذلك الهلال في حاجة إلى خدمات مهاجم آخر يخدم الفريق عندما يحتاجه لإضافة مهاجم في بعض المباريات، فالكابتن يوسف السالم ليس لديه ما يقدمه للفريق.

ـ أخيراً أبارك للدكتور صالح الورثان الثقة بتكليفه مديراً عاماً للقنوات الرياضية.

(المصدر: الرياضية 2015-11-01)