تكيّس المبايض.. الأسباب والعلاج وسُبل الوقاية
جي بي سي نبوز - الزيادة المفرطة في الوزن (السمنة) أصبحت ظاهرة شائعة على مستوى العالم، وتقاس زيادة الوزن بحسب مؤشر كتلة الجسم؛ بتقسيم الوزن بالكيلوغرامات على مربع الطول بالأمتار، فإذا كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 25 كيلو/م2 يكون الوزن طبيعياً، أما إذا زاد على 40كيلو/م2 فهنا تكون السمنة مفرطة، وهو ما ينتج عنه الكثير من المشكلات، خاصة فيما يخص المرأة أو الفتاة قبل سن البلوغ، وذلك حسبما أكّدت الدراسات الحديثة التي وجدت علاقة قوية بين السمنة وتأخير الحمل أو حدوثه، كما أكّدت الدراسة أنّ تأثيراتها الخطيرة ليست فقط على الأم بل أيضاً على الجنين، فقد تؤدي زيادة الوزن المفرطة إلى زيادة حجم الجنين، وفي بعض الحالات إلى تسمّم الحمل نفسه.
وقد عرّفت منظمة الصحة العالمية حالات السمنة المفرطة على أنّها تراكم للدهون بشكل شاذ ومفرط قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، كالأمراض القلبية والسكري وبعض أنواع السرطانات كسرطان الرحم، كما أكّدت أنّ السمنة أحد أهم العوامل في تكرار الإجهاض عند المرأة وتلعب دوراً رئيسياً في تأخيره أيضاً.
وفي هذا الإطار أكّد "الدكتور عمرو حسن- استشاري أمراض النساء والتوليد في قصر العيني" أنّ تناول الطعام الخاطئ يولِّد خلايا دهنية كثيرة، ما يسبّب تحميلاً زائداً على المبيض، فلا يمكنه العمل بشكل جيد، ويظهر ذلك في عدم انتظام التبويض، وبالتالي عدم انتظام الدورة الشهرية، ومن هنا تواجه الفتاة تأخراً في الحمل بعد الزواج أو الإجهاض وقد يصبح متكرراً.
وأشار إلى أنّ أغلب الإحصاءات تؤكد أنّ 5% من الفتيات الصغار يعانين من مرض تكيس المبايض، موضحاً أنّ المبيض لديه أكياس صغيرة في حجم واحد سنتيمتر، وهذه الأكياس تعني زيادة هرمون الذكورة، الذي يُقلل عمل هرمون الأنوثة، فيعطّل خروج البويضة، وهو ما ينتج عنه عدم انتظام في الدورة الشهرية أو تأخرها.
لافتاً إلى أنّ الزيادة المستمرة للوزن تكون سبباً في زيادة التكيّس كل شهر بكيس إضافيّ، وينتج عنه عدة أعراض من أبرزها وجود شعر بالذقن والصدر.
موضحاً أنّ علاج تكيّس المبيض الناتج عن زيادة الوزن بعدة طرق، منها:
العلاج الدوائيّ:
وهو ما يتم استخدامه تحت إشراف الطبيب المعالج على مرحلتين:
يتم من خلالها إعطاء المريضة هرمون البروجسترون أو الميتفورمين؛ لضبط الخلل الهرمونيّ بالمبيض، بما يساعده على ممارسة عمله بشكل طبيعيّ في خلال 14 يوماً من بداية استخدامه لتعود الدورة الشهرية في الانتظام، بالتوازي مع انتظام نسبة الأنسولين في الجسم.
ففي حالة عدم استجابة الجسم لضبط الهرمونات المنظمة للتبويض، يتم اللجوء لحقن جرعات صغيرة من الهرمونات اللازمة لتنشيطه بشكل مباشر.
أما عن العلاج الجراحيّ:
فيتم اللجوء إليه في حالة فشل العلاج الدوائي بمرحلتيه، يكون عن طريق إزالة تكيسات المبايض بالمنظار.
مشيراً إلى أنّ في حالة فشل حدوث الحمل على الرغم من تنفيذ البرنامج العلاجيّ يمكن اللجوء إلى عملية التلقيح الصناعيّ أو الحقن المجهري، وهي تتم من خلال أخذ بويضة من الأم وتلقيحها معملياً بالحيوان المنوي للأب.
وهنا ينصح "استشاري النساء والتوليد" باتباع بعض الإرشادات لمرضى تكيّس المبيض وهي:
يجب أولاً ضبط الخلل الهرمونيّ، حسبما أكد أحدث الدراسات بأنّه العامل الرئيسيّ في حدوث تكيّسات المبايض.
ضرورة خفض الوزن بشرط أنْ يكون بشكل تدريجي سليم، حتى لا يؤثر على الهرمونات سلباً.
ممارسة الرياضة، خاصةً المشي وبشكل منتظم.
البعد عن تناول الوجبات السريعة، لما لها من آثار ضارة على الهرمونات أيضاً.
الإقلاع عن التدخين.
الإشراف الطبيّ ضروريّ جداً لتحديد نسب الجرعات الدوائية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews