إيرادات الكهرباء من جيوب البسطاء!!
* الإدارة.. علم.. وعمل.. وتحديث وتطوير.. وانضباط.. وتحسين الخدمة.. الإدارة فن.. واستغلال أمثل لما أملك.. الإدارة تنمية موارد دون المساس بالأصول.. وتحقيق إيراد من العمل. والإبداع والابتكار. وعدم الإسراف. وليس من دم الأحياء.. والمدير الناجح الذي يحقق إيراداً من العمل. وليس بالخصم من العاملين.. وسرقة أموال المواطنين.. وتأتي فواتير الكهرباء كأسوأ أسلوب للفشل الإداري. وتحقيق إيراد. ليس بالعمل والتطوير وتحسين الخدمة.. وإنما من جيوب المواطنين بغير حق.. بدءاً من إضافة رسوم النظافة قسراً. وكرهاً علي المواطن. دون أي نظافة أو خدمة تُذكَر.. وانتهاء بالتقديرات الجزافية والمبالغ الكبيرة. والأخطاء الفادحة في الفواتير. وآلاف الشكاوي من المواطنين. دون حل أو تحرك إيجابي من المسئولين بالكهرباء.. صحيح أنه لا دخل للكهرباء بإضافة رسوم النظافة علي الفواتير.. أو أن دعم الحكومة للكهرباء يحصل عليه الغني مثل الفقير. والشركات الاستثمارية مثل كشك صغير.. وهذا عيب الإدارة. ولا يتحمله المواطن.. وصحيح أن تكاليف الخدمة ترتفع. لكن العيب لدينا في الإدارة.. والعيب الأكبر.. أنها لا تجد إلا المواطن البسيط الذي لا حول ولا قوة له. لتنتقم منه وتحقق الإيراد من جيبه.. بينما مَن يسرق الكهرباء. ومَن يستثمر فيها.. حرى طليق!!
* * *
معايير نجاح الإدارة عندنا في القطاعات الخدمية الجماهيرية لدينا. خاصة الكهرباء. تختلف كثيراً عن مثيلاتها في العالم.. فنجاح الإدارة في كل بلاد الدنيا.. عمل: "تطوير.. تحديث.. انضباط.. إيراد".. وضع تحت كل عنصر من البنود السابقة ألف خط.. فالعمل عطاء. وإخلاص. وتفاني. وإنجاز. وعلم. ومستوي عال من الأداء. حتي يشعر المواطن بالفرق الكبير بين إدارة وإدارة.. وعلي سبيل المثال: انظر كيف كان يسير جهاز مترو الأنفاق في بدايته.. تحت الإدارة الفرنسية.. وكيف وصل إلي هذه الحال التي يُرثَي لها بعد مغادرة الإدارة الفرنسية. رغم أن العاملين كما هم؟!!.. كيف كانوا يعملون مع الإدارة الفرنسية.. وكيف صاروا تحت إدارة الإهمال والفهلوة. والفوضي العشوائية؟!!
* * *
أعود إلي إدارة وزارة الكهرباء لدينا.. التي صار مقياس النجاح لديها.. كيف تتسلل إلي جيب المواطن. فتسلبه ما فيه.. وتتركه يضرب كفاً بكف.. بينما تُخرج لسانها للجميع. والمواطن البسيط لا حول له ولا قوة؟!!.. بينما تزداد الخدمة سوءاً.. بل إن هناك وحدات سكنية مغلقة.. يفاجأ أصحابها بفاتورة كهرباء مرتفعة.. من أين.. وكيف.. ولماذا؟!!.. هذا إبداع إدارة الكهرباء لدينا.. فكر وابتكار جهابذة السلطة المسئولة بوزارة الكهرباء وإداراتها بالأحياء المختلفة.. تقديرات جزافية.. ومبالغ فوق طاقة المواطن البسيط.. والمهم التحصيل.. وتحقيق الإيرادات. وصرف الحوافز والمكافآت.. بينما لا يمر يوم إلا وتُقطَع الكهرباء. أو يحترق كابل الشارع. لعدم إجراء الصيانة. وتهالك الأسلاك والوصلات. حتي أبواب الكابلات تآكلت من الإهمال وعدم الصيانة.. ولدينا كابل في مدخل الشارع لا يمر أسبوع دون احتراق أسلاكه. وبعد السبع دوخات والاتصالات. يأتي عمال شركة الكهرباء بوصلة سلك متهالكة. لا يمر يومان حتي تحترق.. وهكذا!!.. أين وزارة الكهرباء.. وأين التطوير والتحديث.. وتنمية الموارد؟!!... لا وجود لذلك.
* * *
والحقيقة.. تذهب إدارة.. وتأتي أخري.. بنفس الأسلوب والفكر العقيم.. أين التحديث. وأين تحسين الخدمة. وتنمية الموارد.. بالعمل. وليس بسرقة أموال المواطن البسيط؟!!.. أين وزارة الكهرباء من آلاف الأكشاك والباعة الذين احتلوا الأرصفة والشوارع. يسرقون الكهرباء من الأعمدة طوال 24 ساعة. ويسرفون في الإضاءة حتي بالنهار. ولا يدفعون مليماً؟!!.. أين وزارة الكهرباء من الأعمدة المضاءة طوال النهار علي الكباري. والميادين. والشوارع الرئيسية؟!!.. أين وزارة الكهرباء من سوء صيانة الكابلات. وغرف الكهرباء الرئيسية في الأحياء والمصالح والشوارع؟!!
(المصدر: الجمهورية المصرية 2015-10-31)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews