النساء أكثر عرضة للإصابة بحصوة المرارة
جي بي سي نيوز - حصوات المرارة أحد أكثر الأمراض شيوعاً حيث تشير الأبحاث الطبية إلى أنّ 1 من كل 10 أشخاص مصاب بحصوات المرارة، وعلى الرغم من تأكيد الأطباء بعدم خطورة الإصابة بها إلا أنّهم يجزمون بأنها مع إهمال علاجها تسبب آلاماً مبرحة وتتطلب في كثير من الأحيان علاجاً جراحياً.
ويتراوح حجم حصى المرارة ما بين حجم حبة الرمل الصغيرة وحجم كرة الجولف، وذلك وفقاً لما أكدته الجمعية الطبية الأمريكية.
ويتكوّن 80% من حصى المرارة من الكوليسترول، وهي عادة ما تكون صفراء أو خضراء وتزيد نسب الإصابة بحصى المرارة عند النساء مقارنةً بالرجال وخاصة بعد تخطّي سن الأربعين.
فما هي أسباب الإصابة بحصى المرارة وما هي أعراضها وكيف يمكن الوقاية منها؟ هذا ما نبحث له عن إجابة في سياق السطور التالية:
يقول الدكتور محمد حسين، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي، إنّ الإصابة بحصوات المرارة من أكثر الأمراض شيوعاً حول العالم، مؤكداً أن أهم الأسباب وراء توسع الإصابة بحصوات المرارة هي زيادة نسبة الكوليسترول والدهون في الأطعمة التي يتناولها المصاب على مدار فترة زمنية طويلة.
موضحاً أنّ العصارة الصفراوية الموجودة داخل كيس المرارة هي عبارة عن سائل مذاب فيه عدد من الأجسام الصلبة تشبه حبات السكر أو الملح المذاب في الماء وهذه الأجسام الصلبة هي أملاح صفراوية والكوليسترول.
مؤكداً أنه كلما كانت نسبة هذه الأجسام قليلة، قلّت فرص تكوين الحصوات، ولكن كلما زادت كميتها فإنها تترسب وتتجمع مكوّنة حصوات.
لافتاً إلى أن الكوليسترول الموجود في الصفراء ليس له علاقة بكوليسترول الدم، ومن ثم لا تمنع الأدوية الخاصة بتخفيض الكوليسترول في الدم تكوين الحصوات.
وأضاف أنه لا توجد أعراض محددة لحصى المرارة ولكن عادةً ما تظهر الأعراض بتحرّك واحدة من هذه الحصوات حيث تسبّب حركتها ألماً في البطن، يتمثّل في الشعور بألم شديد في منطقة أسفل السرة إلى أعلى الصدر، وعادة ما يصحب هذا الألم التعرّق الشديد والشعور بالغثيان.
وتابع أنّ أسباب الإصابة بحصى المرارة تتعلّق بعدة أمور منها العمر والجنس والوزن.
مؤكداً أنّه كلما تقدّم الإنسان في العمر زادت فرصة تكوين الحصوات؛ خاصة في حالة عدم اتباع أنظمة غذائية صحية.
أما بالنسبة للجنس فإنّ المرأة تكون أكثر عرضة للإصابة بحصى المرارة من الرجل؛ وذلك بسبب وجود هرمون الإستروجين لدى المرأة والذي يزيد من الكوليسترول في الصفراء؛ وبالتالي يزيد من احتمال تكوّن الحصوات المرارية.
وأضاف أن للوزن دوراً كبيراً أيضاً في إتاحة الفرصة لتكوين الحصوات في المرارة، مؤكداً أن أصحاب الوزن الزائد هم أكثر عرضة من أصحاب الوزن المنخفض، وذلك بسبب زيادة الكوليسترول في الصفراء ومن ثم نقصان تقلصات وتفريغ المرارة.
وأشار إلى أن العلاج الأكثر شيوعاً لحصوات المرارة هو إجراء عملية جراحية لإزالة المرارة، وفي الحالات الأقل إصابة يمكن أن يتناول بعض الأدوية التي تساعد على تفتيت الحصى في المرارة.
أما عن سبل الوقاية فقد أكد استشاري الجهاز الهضمي الآتي:
- تقليل نسبة الدهون في الجسم.
- الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف.
- الاستشارة الدورية للطبيب للتمكّن من العلاج المبكّر في حالة حدوث آلام غير مستقرة بالبطن.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews