أوباما يدرس نقل قوات أمريكية قرب خطوط المعارك بسوريا والعراق
أوصى كبار مستشارى الأمن القومى للرئيس الأمريكى باراك أوباما بإجراءات من شأنها أن تنقل قوات أمريكية قرب الخطوط الأمامية فى سوريا والعراق، فى إشارة إلى عدم رضا البيت الأبيض عن التقدم الذى يحرزه تنظيم الدولة، وفى ظل دفعة جديدة من قبل البنتاجون لتوسيع التدخل العسكرى الأمريكى فى الصراعات طويلة المدى فى الخارج.
والنقاش حول الخطوات المقترحة والتى قد تعنى وضع عدد محدود من قوات العمليات الخاصة لأول مرة على الأرض فى سوريا، وتجعل المستشارين الأمريكيين قرب نيران المعارك فى العراق، تأتى مع ضغوط من قبل وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر على الجيش لتقديم خيارات جديدة لمزيد من التدخل العسكرى فى كل من سوريا والعراق وأفغانستان.
وتلك التغييرات قد تمثل تصعيدًا كبيرًا فى الدور الأمريكى فى سوريا والعراق، ولا تزال تتطلب موافقة رسمية من أوباما الذى قد يتخذ القرار هذا الأسبوع وربما يقرر عدم تغيير المسار الحالى، كما يقول مسؤولون أمريكيون رفضوا الكشف عن هويتهم لأن المناقشات لا تزال جارية.
ولم يتضح عدد القوات الإضافية المطلوبة لتنفيذ هذه التغييرات التى يتم دراستها من قبل الرئيس، لكن من المرجح حتى الآن أن يكون العدد صغيرًا نسبيًا.
وتأتى التوصيات بناء على طلب من أوباما، وتعكس قلق الرئيس وكبار مستشاريه من أن المعركة فى سوريا والعراق قد أصابها الجمود إلى حد بعيد وتحتاج لأفكار جديدة لتوليد زخم ضد التنظيم.
وجاءت قائمة الخيارات التى تم تقديمها للرئيس من قادة ميدانيين ومراجعتها من قبل كبار مستشارى الرئيس للأمن القومى ومن بينهم كارتر ووزير الخارجية جون كيرى فى سلسلة من الاجتماعات التى أجريت الأسبوع الماضى.
من ناحية أخرى، لم تحظ خيارات أكثر تكلفة وطموحًا مثل فرض مناطق حظر جوى أو مناطق عازلة تتطلب عشرات الآلاف من القوات البرية لحماية المدنيين، بدعم أى من مستشارى السياسة.
وكانت المرشحة الأفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلارى كلينتون قد قالت إنها تفضل فرض حظر طيران فى سوريا.
إلا أن بعض المسئولين الأمريكين رفيعى المستوى حذروا من أن تلك الإجراءات قد تضع الولايات المتحدة فى صراع مباشر مع النظام السورى والقوات الروسية والإيرانية التى تدعمه.
والتوصيات المقدمة لأوباما لن تؤدى إلى وضع القوات الأمريكية فى دور قتالى مباشر، إلا أنها تعكس تغييرا كبيرا فى المهمة بالنسبة للبنتاجون، حيث ركز المسؤولون العام الماضى على تقليص الحروب الأمريكية وعلى التهديدات الناشئة مثل الصعود العسكرى الصينى.
(المصدر: واشنطن بوست 2015-10-27)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews