ولما كانت الدقيقة 94
لم يساورني أدنى شك في قدرة «فرسان الأهلي» على انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائي الآسيوي لأول مرة في تاريخهم، لذا لم أتردد قبل يوم واحد من مباراة الذهاب في نصف النهائي أمام الهلال السعودي أن يكون عنوان مقالي «هلالك يا أهلي»، وبعد أن تجاوز «الفرسان» موقعة الذهاب في الرياض بسلام وفرضوا على «الزعيم السعودي» التعادل الإيجابي، كان عنواني قبل 24 ساعة من مباراة الإياب الحاسمة «انسوا التعادل السلبي»، رغم أن ذلك التعادل يكفي لتحقيق حلم التأهل إلى النهائي.
وقلت بالحرف الواحد أنني أستبعد تماماً التعادل السلبي، لأن الفريقين لديهما ترسانة هجومية قوية من شأنها أن تهز الشباك، لذا ليس أمام الأهلي إلا أن يبذل قصارى جهده لتحقيق الفوز، أي أن يلغي من حساباته أن لديه فرصتين، التعادل السلبي أو الفوز، وأن يتعامل مع الموقف على أنه لا بديل عن الفوز، إذا ما أراد أن يسعد جماهير الكرة الإماراتية بالصعود إلى منصة النهائي.
وبرغم أن النتيجة كانت حتى نهاية الوقت الأصلي للمباراة لمصلحة الفريق الهلالي بالتعادل 2/ 2، إلا أن روح التحدي والإصرار حوّلت الفرحة الهلالية إلى كابوس، عندما اندفع المدافع الكوري كيانج يون كوانج خلف مهاجمي الأهلي ليحول الكرة داخل المرمى الهلالي في الدقيقة 94 ليحرز هدف الفوز الثمين للفرسان في لحظة لا يمكن أن تسقط من ذاكرة الهلاليين.
وفي رأيي أن التأهل الأهلاوي أثبت مجدداً أن «البيت المتوحد» يمكن أن يحقق المعجزات، وهو ما تجسد بوضوح في التفاف كل الإماراتيين حول سفيرهم الآسيوي، وهو ما حدث في «خليجي 21» بالبحرين، وقبلها في «خليجي 18» بالإمارات، وعندما أهدى «الزعيم العيناوي» بلاده اللقب الآسيوي لأول مرة، وغيرها من المناسبات السعيدة التي رفع فيها الإماراتيون شعار «الكل في واحد»، وهو ما نتمنى أن يتواصل مع الفريق الأهلاوي عندما يواجه جوانزو الصيني في موقعة النهائي التي يمكن أن تحقق للفريق الأهلاوي إنجازاً غير مسبوق، حيث ستكون المرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية التي يتأهل فيها أحد أنديتها لمونديال الأندية عبر البوابة الآسيوية.
(المصدر: الاتحاد 2015-10-26)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews