فلسطين : لم يقتل أي قائد من حماس أو فتح والموت للفقراء فقط
جي بي سي نيوز - : قالت مصادر " فتحاوية " أن مقربين من أبو مازن والأجهزة الفلسطينية يخشون من فقدان السيطرة على الأحداث، وقد بدأت تبرز خلافات أولى في أوساط فتح فيما يتعلق بالانضمام إلى المظاهرات في قطاع غزة.
وفي تقرير المراسل قال :نزل شبان حركة فتح إلى الميدان، وبدأوا بالمشاركة في الأحداث والمواجهات، وذلك رغم استياء أبو مازن والأجهزة الأمنية الفلسطينية.
أضاف : لقد بسطت حركة فتح فرع القدس حمايتها على الشابين اللذين قاما بطعن إسرائيليين يوم السبت، كما أن راديو فلسطين ينشد الأناشيد الوطنية الفلسطينية ضد العدو" .
وقد فرضت غالبية قيادة حركة فتح على نفسها حالة الصمت، في الوقت الذي تنشب فيه خلافات بين قيادات أجهزة الأمن والقيادات المحلية لحركة فتح على خلفية الانضمام إلى موجة الأحداث.
وذكر المراسل أن أجهزة الأمن الفلسطينية تخشى في هذه الآونة مواجهة المتظاهرين خشية أن تفقد تلك الأجهزة شرعيتها على الصعيد الجماهيري. وقد أعرب أبو مازن لكيري عن مخاوفه من إمكانية فقدان السيطرة على الشارع الفلسطيني. وقد قال لي شبان فلسطينيون من القدس ممن قابلناهم على مداخل مخيم شعفاط : لا يوجد لأبو مازن في القدس أي تأثير، وإذا عبر في الشارع، لن يجد من يقول له مرحبا:"لا يوجد من يصغي لأبو مازن في القدس، ولا في المناطق المحتلة، ماذا فعل للقدس؟ لا شيء، لا يوجد لدينا حكومة أبدا، نحن نعيش في الهواء. دعنا من أبو مازن، فأبو مازن قصة مختلفة، ولا يهمنا أبدا".
وقد سألت الشبان: من يمكنه أن يؤثر على الشبان هنا؟، فقال لي أحدهم: وضع الدولة الفلسطينية. نحن نتمنى أن تندلع انتفاضة: "هذه بداية الانتفاضة الثالثة، إن المسجد الأقصى هو خط أحمر، ولا يمكن السماح بالمساس به. ابتعدوا عن الأقصى. لن نهدأ، بل سنواصل.
وذكر المراسل أن الشبكات الاجتماعية التابعة لحركة حماس، والتليفزيون لا زالوا يواصلون عمليات التثوير ، وقد حظي شريط فيديو تم توزيعه باهتمام كبير جدا في أوساط الشبيبة الفلسطينية، حيث يبدو فيه إمام مسجد في رفح، وهو يرفع سكينا من فوق منبر الخطابة في المسجد في خطبة يوم الجمعة، ويدعو سكان الضفة الغربية لمواصلة طعن اليهود .
إلا أن حركة حماس هي الأخرى تدفع بالشبان إلى الموت المجاني في غزة حيث يطلق عليهم الجنود النار ، ويوم الجمعة استشهد فلسطينيان في غزة والجنود يضحكون ، بينما تقف سيارات الإسعاف لتي وفرتها حماس في انتظار قتيل جديد ، دون أن تطلق حماس أي صاروخ ، أو بالأحرى ، أي رصاصات على الجنود الذين قتلوا لشابين ن وهم أمام ناظريها .
واختتم المراسل بقوله : إن الجميع هنا يتاجر بالفلسطينيين ، حماس وفتح وغيرهما ، بينما يموت الفقراء من أجل القدس شهداء ، دون أن نرى قتيلا واحدا من القيادات ، سواء في غزة أم في الضفة .
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews