موسم مصري للنسيان
حدث ما كنت أتخوف منه وأتشكك فيه، وأتمنى ألا يحدث بخروج حزين ودرامي للزمالك والأهلي المصريين العريقين من الدور قبل النهائي لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، على الرغم من أن مباراتي الإياب كانتا على الأرض المصرية، وكانت فرصة أحدهما ـ وهو الأهلي ـ قريبة جداً من تعويض تقدم المنافس الأفريقي.
وكنت كتبت قبل ستة أيام وبعد خسارة الفريقين في مباراة الذهاب «الزمالك أمام النجم الساحلي التونسي 1 ـ 5، والأهلي أمام بيراتس الجنوب أفريقي 0 ـ 1». وقلت إن الجدل والمبالغات الإعلامية والمنافسات المحلية شغلت الفريقين عن التركيز، فخسرا في مرحلة الذهاب، وقلت إن حلم اللقاء المصري في النهائي أصبح شبه مستحيل، وأن الأهلي ربما يتأهل إذا اجتهد، وكررت تحذيري للفريقين من بيع جلد الذئب مبكراً، حتى لا يعُضان بنان الندم ونجد غياباً مصرياً، كما حذرت من فخ الضغط لإعادة الجماهير للمباراتين.
وللأسف، حدث ما توقعناه مع تغيير بسيط في السيناريو بالنسبة إلى الزمالك الذي تعلم درس الهزيمة الكارثية واستطاع تحقيق فوز معنوي 3 ـ 0 لم يكن كافياً للتأهل، ولكن في المقابل رفض الأهلي مراجعة الدرس فوقع في المحظور وخسر في ملعبه 3 ـ 4 في مباراة هيستيرية اختلط فيها الحابل بالنابل.
وللأسف، حضرت آلاف الجماهير المباراتين بشكل مفاجئ، ولم يكن لها التأثير السحري المطلوب، وخسرت الكرة المصرية سمعة أنديتها المسيطرة في أفريقيا في موسم للنسيان.
(المصدر: الرؤية 2015-10-06)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews