غضبك مسؤول عن زيادة وزنك!!
جي بي سي نيوز - كثيرا ما نقبل على أنواع معيّنة من الأطعمة أو نعزف عنها تبعا لحالتنا النفسية. والبعض يلتهم كميات عشوائية من الأطعمة كوسيلة لقمع أو تسكين العواطف السلبية كالإجهاد والغضب، أو الخوف والحزن والملل والشعور بالوحدة، وهو ما يسمى "الأكل العاطفي"، والذي يتسبب في زيادة الوزن وبالتالي زيادة الإحساس بالذنب.
مقاومة الأكل العاطفي
يمكن اتّباع بعض الإرشادات التي تساعد على محاربة الأكل النهم عند اضطراب الحالة النفسية:
إيجاد وسيلة لتقليل الإجهاد ومقاومة الضغوط كممارسة بعض التمارين، مثل اليوغا، والمشي، أو التأمل، والتي من شأنها تحقيق الاسترخاء دون اللجوء إلى أطعمة الراحة والمساهمة في كبح جماح الرغبة في تناول الطعام بعشوائية.
تجنّب البيئة المليئة بالمثيرات المحفّزة على الأكل العاطفي، وذلك بالاحتفاظ بمفكّرة غذائية تدوّن فيها مشاعرك في اللحظة التي تفكر فيها في الأكل الغاضب.
تجنّب التفكير في الطعام كوسيلة لتعديل الحالة النفسية, حيث أنّ تناول الطعام في هذه الحالة لا يرتبط بالجوع الحقيقي بقدر ارتباطه بالتوتّر.
لا تحاول حرمان نفسك من أطعمة الراحة، لأنّ الحرمان يدفع إلى التهام المزيد من الطعام. والبديل لذلك هو أن تتناول وجبة صغيرة منها.
تواصل مع آخرين يواجهون نفس مشكلتك لتتبادل معهم الاقتراحات والتجارب، فذلك يساعد على الحد من ظاهرة الأكل العاطفي.
استشارة المتخصصين في التغذية والصحة النفسية حول كيفيّة السيطرة على الأكل العاطفي.
تخلّص من المشاعر السلبية
حياتنا المعاصرة مليئة بالهموم والضغوطات والمضايقات التي نواجهها في حياتنا اليومية، ما يدفع البعض إلى محاولة التنفيس عن المشاعر السلبية بتناول الطعام.
وحتّى لا نقع في فخّ الضغوطات الحياتيّة هذه، ينبغي علينا معالجة الأسباب وفيما يلي بعض النصائح المهمة:
الانشغال بالحلول: تعلّم أن تسأل نفسك في كل موقف صعب "ما الذي يمكنني القيام به لجعل هذا الوضع أفضل؟" فالانشغال بالبحث عن حلول لتحسين الوضع سيحوّل تفكيرك عن الأكل، كما أنّه سيمنحك خبرة واسعة للتعامل مع المواقف الشبيهة في الحياة للحيلولة دون تكرارها.
تعلّم التسامح: مهما كان ما يضايقك فإنّ التفكير فيه يدعوك لمزيد من الضيق، ومن القوة أن تحاول نسيان الإساءة وتعلّم التسامح ليس لأنّ الآخر يستحق، ولكن لأنك لا تستحق أن تتألّم.
عبّر عن مشاعرك: إذا كنت غاضبا من شيء عبّر عنه بكتابة رسالة إلى الشخص الذي أغضبك وأفرغ فيها كل مشاعرك تجاهه، وستجد أنّك أصبحت أكثر هدوءا.
أحبب نفسك: تذكّر أنّك تستحق الأفضل دائما، وإن أساء لك الآخر، فلا تزد الأمر سوءا بإيذاء نفسك بالإفراط في الطعام واكتساب المزيد من الوزن.
تعلّم فنون إدارة الغضب: اقرأ واستزد وتعلّم مهارات التعامل مع الغضب وتحويل الإحباط ‘إلى طاقة إيجابية تستغلها في أنشطة وهوايات مفيدة بدلا من التهام كميات هائلة من الطعام.
لا تقع فريسة للغضب
الطعام ضروري لتغذية الجسم والتمتع بالصحة والحيوية، لكنه لا يجب أن يخرج عن إطار الصحة ليتسبّب في الإصابة بالأمراض والسمنة فقط لكونه متنفّسا للتخلص من الغضب والضيق. احترس من التعبير عن مشاعرك السلبية بالتهام كميات من الطعام، وحاول التخلص منها بالتأمل واليوجا وممارسة الهوايات المحببة، واحرص على السيطرة على غضبك بتعلم فن التسامح ومهارات إدارة الغضب لأنك تستحق الأفضل ولا عيب في استشارة المتخصصين عند الحاجة ومشاركة الآخرين خبراتهم، والالتقاء بالأصدقاء للحديث والتعبير عن نفسك وقت تناول الطعام العاطفي حتى تكبح جماح الرغبة في التهام المزيد. ولا تحرم نفسك من الأطعمة المحببة التي تعدّل من حالتك المزاجية، وإنما تناول وجبة صغيرة منها حتى لا تشعر بالحرمان.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews