هآرتس : شعراء إسرائيل يهجونها ويوسي سريد يفضحها
جي بي سي نيوز - : كتبت هآرتس الإسرائيلية الثلاثاء هذه المقالة " التقرير " عن بعض ما يحدث في إسرائيل ، وتاليا نصها :
على غرار وزير التعليم الأسبق يوسي سريد الذي عبر عن خجله من إسرائيل عشية رأس السنة العبرية الذي يحل اليوم يوجه أحد أبرز أدبائها، أمنون شموش (85 عاما) سهام نقده اللاذع لها بقصيدة جديدة بعنوان "هذا القرن". ويقول شموش في قصيدته باللغة العبرية إن "الساعة في هذا القرن لم تعد تدق والهاتف لم يعد يقرع جرسه والسكافي لم يعد يصلح الكعب العالي ونظام الحكم لم يعد يصحح الانتهاكات". ويمضي شموش ساخرا "في هذا القرن لم يعد في البطيخ بذور ولم تبق أيديولوجيات في السياسة". ويتابع: "صار المنتجع يسمى نزلا وبيت العجزة إقطاعية وبيت الدعارة يدعى حكومة. في هذا القرن اختفت آلات الطباعة ومعها التواضع والخجل. وفي بهذا القرن أرغب أن أشعر وكأنني في بيتي لكنني لا أقدر".
وسبقه وزير التعليم الأسبق في إسرائيل يوسي سريد (ميرتس) بصرخة ضد إسرائيل على خلفية انتهاكاتها، قال فيها إنه لم يعد يحب وطنه. ويوضح في مقال عنوانه مشحون (خدل) نشرته صحيفة "هآرتس" إنه يخجل من دولة ترى في كل قطعة قماش علما ومستعدة للموت من أجل رموزها لكنها غير مستعدة للتضحية من أجل قيمها". ويمضي سريد في هجومه الجريء الذي يعبر فيه عما يعرفه الإسرائيليون ويصمتون عنه بقوله، إنه يخجل بدولة يشعر بالغربة تجاهها.. تبيع السلاح لكل قاتل شعب مقابل الجشع. متسائلا بأسلوبه الساخر من يعرف كم لاجئ يهرب الآن بروحه بسبب بندقية إسرائيلية؟.
ويتابع نقده لما في إسرائيل ولما تفتقده ولاستمرار احتلالها "أخجل بدولة تستصعب تعيين قائد للشرطة وأخجل من دولة ترسل عساكرها لمطاردة طفل والإمساك بطفلة. حتى أنا كأب كنت أعض يد هذه الدولة".
كما يخجل من سفك دماء الأبرياء في دوما وبقاء المجرمين طلقاء الذين عوضا عن اعتقالهم يتم اعتقال جياع يسرقون الحليب لأطفالهم. ويضيف أخجل من دولة تلاحق معلميها وتخرس صحافييها وتدفع للخارج من ينتقدها، وتسمح بفتح العام الدراسي ولا تكترث ببقاء 33 ألف طالب عربي بلا تعليم لأنهم "آخرون".
ويتساءل بأسلوبه الوخاز هل ما زالت إسرائيل تفاخر بأنها دولة ديمقراطية رغم أن أثرياء فيها يسرقون ثروة الغاز وبعدما فقدت سمتها اليهودية؟.. ما لي ولها؟.
وأكثر ما يخجل سريد في هذه المرحلة قيام إسرائيل بإغلاق أبوابها أمام لاجئين يتوسلون المساعدة بدعوى الخوف من امتلاء البلاد بهم وبازدياد أعدائها. وأشار إلى فشل إسرائيل في استيعاب متسللين ولاجئين أفارقة يكابدون حالة مأساوية فيتم ترحليهم للولايات المتحدة أو السويد. ويتابع "هناك من يقترح استقبال عشرات آلاف اللاجئين السوريين في إسرائيل لكن حكومتها تتباكى على طفل كردي غرق في البحر وتسارع لإحاطة البلاد بالأسلاك والجدران".
ويعتبر سريد أن رفض رئيس حكومة هنغاريا استقبال لاجئين سوريين من أجل الحفاظ على طابع بلاده القومي والديني قول فاشي، موضحا "أن هذه هي روح أقوال رئيس حكومة بنيامين نتنياهو أيضا الذي قال إن عمق إسرائيل الجغرافي والديمغرافي ضعيف في محاولة لتبرير رفض دعوة رئيس المعارضة لاستقبال عدد من اللاجئين السوريين.
ولا تقتصر انتقادات سريد على إسرائيل فحسب بل توجه للإسرائيليين الذين يغرقون في شؤونهم وبمتابعة برامج تلفزيونية واقعية بينما خرج الأوروبيون لاستقبال اللاجئين بالموز والشوكولاتة. ويخلص لقول هو الأشد في مقاله ملمحا، بتلميح خفيف للنازية "هناك في ألمانيا قالت مستشارتها ( أنجلا ميركل) إن بلادها ستستقبل كل اللاجئين ولذا يسمع الألمان كاليهود وهنا يسمعون كأنهم ألمان".
وزير التعليم الاسرائيلي الأسبق يوسي سريد
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews