الأهلي قبل الدوري!
شدني الدوري في جولته الثانية، التي جاءت بعد عشرين يوماً من الأولى دونما اقتناع من الكثيرين وكنت أحدهم، وأقول ذلك الآن دونما بكاء على اللبن المسكوب، ولكن تبقى العبرة وكذلك الدروس!
الذي شدني في الدوري رغبة مبكرة من فرق كثيرة تضع المنافسة في تفكيرها، نعم ليس الأهلي وليس العين فقط، لكنني رأيت في عيون وأقدام لاعبي الشباب ذلك على عكس كل عام، الذي كان يرضى فيه الشباب بالقليل، على الأقل بالنسبة لنا، ورأيت الشيء نفسه في عيون النصراوية، وهو أيضاً توجه جديد، كما رأيته في بني ياس، وقد ذكرني ذلك بثلاثة مواسم مضت أيام البنزرتي، والدكتور أحمد العوضي، وأيضاً وهذا ليس بجديد رأيت الجزيرة.
عموماً قال لي أحدهم، إنها حمى البداية يا صديقي، ولا تتفاءل كثيراً، وعلى الرغم أنه حاول النيل من حماستي للفكرة فإنني مشدود لها، وأشعر أن سكة المنافسة الحقيقية ستسير في هذا الاتجاه لفترة طويلة، ولو حدث ذلك سنشهد قفزة نوعية في المستوى، لأنه يرتفع كلما زادت رقعة المنافسة، وهذا أحد الطرق المهمة في صناعة التطور.
وعلى الرغم من اندفاعي نحو الدوري وآمالي بأن يكون مختلفاً فإن موقف الأهلي الآسيوي يسيطر على خلجات الواحد منا، فالأهلي يقترب من تجربة جديدة، ولا يستطيع أحد أن يحبطها إلا الذين في نفوسهم مرض، والعياذ بالله!
أي تجربة جديدة لا تحاول أن تصادرها أو أن تسبق الأحداث فيها.
الأهلي غداً أمام نفط طهران، والناس متفائلة وعندها من ناحية المبدأ حق، لأنه فاز في مباراة الذهاب بطهران، والقاعدة تقول: إن الذي يفوز في ملعب منافسه حق له الفوز في ملعبه.
وعلى الرغم من ذلك فإن الأهلي لا بد أن يأخذ حذره بالصورة القصوى، فمثل هذه المواقف تكون العدو الأول لمن يعتقد فيها من دون أن يعمل لها ألف حساب!
أطالب الأهلي أن يعمل ألف حساب لمنافسه، فلو، لا قدر الله، أراد أن يخرج من البطولة، فليس هذا هو موعد الخروج!
أنا لا أريد بالطبع أن أسبق الأحداث، وأتكلم عن الدور قبل النهائي وإلا كنت من المهرجين، لكني أقولها وأنا على ثقة أن الأهلي إذا تجاوز النفط في موقعة الغد سيكون مرعباً في ما بعد ذلك والأيام بيننا، والأهم الآن أن يخلصنا بأي صورة من الصور من هم نفط طهران!
كلمات أخيرة
■ أعجبني قرار الإدارة العليا بنادي الجزيرة عندما أسندت مهمة الإدارة التنفيذية للكابتن عايض مبخوت، وهو قرار صادف أهله، فلا ينقص الرجل المحترم عايض شيئاً لكي يتولى هذا المنصب، ويحقق النجاح فيه.
■ مبروك للعين الجبار المحترف النيجيري مانويل أمينيكي، فمنذ التعاقد معه، وأنا أمتدح هذه الصفقة المؤثرة، وكانت البداية لافتة وهو يسجل هدفين في مرمى الوصل بزعبيل، ويهدي فريقه ثلاث نقاط غالية جداً، ستدفع العين بقوة نحو المنافسة على اللقب مجدداً.
■ بالمناسبة لن يهدأ الوصل رغم الخسارة فهو ناوٍ على المزاحمة، والذي فصل في القضية مهارات لاعب استثنائي جداً!
■ جو، يسجل للشباب في الوقت والمكان المناسبين، إنها صفقات الشباب!
(المصدر: البيان 2015-09-15)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews