.. وانكشف بلاتر رسمياً

على الرغم من الاتهامات الخطرة والانتقادات الشرسة التي تؤكد ضلوعه في عمليات الفساد في فيفا، وعلى الرغم من الاتهامات وإلقاء القبض على بعض رفاقه والرموز الذين كانوا بجواره، فإن السويسري جوزيف بلاتر بقي صامداً ولم يتهم بشكل رسمي حتى الآن، وما زال مصراً، على الرغم من استقالته، على البقاء وإدارة المرحلة الانتقالية حتى تسليم عصا القيادة للرئيس الجديد.

ولكن يبدو أنه ربما آن الأوان لسقوط بلاتر، وربما تشهد مدينة زيوريخ ذلك غداً في المؤتمر الصحافي لوزيري العدل السويسري والأمريكي، الذي يتناول إعلان آخر المستجدات في التحقيقات وعمليات البحث القانونية حول الجرائم والاتهامات المحيطة بفيفا والتي تتعاون فيها سلطات البلدين، ويقال إن بلاتر ربما توجه إليه اتهامات رسمية للمرة الأولى وربما يخضع للتحقيق وربما يتم القبض عليه.

يأتي ذلك، على ضوء ما بثه برنامج في التلفزيون الرسمي السويسري إس آر أف أخيراً عن إهدار بلاتر أكثر من 11 مليون دولار من أموال فيفا، عندما باع حقوق نقل مونديالي 2010 و2014 الخاصة بشمال ووسط أمريكا الشمالية والكاريبي (الكونكاكاف) لنائبه السابق جاك وارنر المتهم حالياً بقضايا فساد ورشوة مقابل 600 ألف دولار للبطولتين بنسبة خمسة في المئة من قيمتها الأصلية، ونشر البرنامج صورة للعقد، وهذه أول مرة تظهر وثيقة رسمية بتوقيع بلاتر تتهمه بالفساد، وربما تكون تلك الوثيقة أول خيوط كشف الفساد الكبير لبلاتر. والبقية ستأتي.

(المصدر: الرؤية 2015-09-14)