الكرملين يرسل رجلا وسلاحا لدعم نظام الأسد المحتضر
نشرت صحيفة التايمز مقالا حول الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد جاء تحت عنوان “الكرملين يرسل رجلا وسلاحا لدعم نظام الأسد المحتضر”.
وتقول الصحيفة إنه بحسب ما بث عبر محطة تلفزيونية تديرها الحكومة السورية فإن “قوات روسية تقاتل إلى جانب جيش الرئيس الأسد.”
وأوضحت أن مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق صوره مسلحون موالون للأسد يظهر قوات تدعمها مركبة مصفحة من بين أكثر المركبات تطورا في الجيش الروسي.
وأضافت التايمز أن المقطع “سمعت فيه أصوات روسية بوضوح.”
وقالت الصحيفة إن المقطع يزعم أنه لقوات حكومية سورية تقاتل المسلحين في جبال اللاذقية.
وأعرب محللون عن دهشتهم لظهور المركبة المصفحة BTR-82A التي سلمت للقوات الروسية العام الماضي، بحسب تقرير التايمز.
وأشارت إلى أن الصوت المصاحب للفيديو يبدو وكأنه يصدر تعليمات بالروسية لشخص لا يظهر على الشاشة.
وتنوه الصحيفة إلى أن هذه الأخبار تأتي وسط تقارير عن جهود روسية جديدة لتشكيل تحالف إقليمي ضد تنظيم الدولة “الاسلامية” يضم قوات الأسد.
وجاء في المقال أن صورا لموقع يتابع حركة السفن التقطت في 20 آب/ أغسطس، أظهرت سفينة حربية روسية تعبر مضيق البسفور، متجهة إلى جهة غير معلومة، وحمل على متنها عدد من العربات العسكرية. مستدركا بأن الموقع “نيقولاي فيلنشكوف” لا يشك في أن اتجاه السفينة كان إلى ميناء طرطوس، الذي تحتفظ روسيا بقاعدة عسكرية فيه.
وتقول الصحيفة إن الصور قد أثارت اهتمام المحللين؛ لأنها المرة الأولى التي تعبر فيها سفينة روسية محملة بالسلاح وبشكل علني.
ويشير المقال إلى أن العلاقات الروسية السورية تعود إلى عقود، حيث أقامت موسكو القاعدة العسكرية الوحيدة لها على شواطئ البحر المتوسط، ويتلقى الضباط السوريون تدريباتهم في روسيا.
وتكشف الصحيفة عن أن المعارضة السورية قد حددت المكان الذي التقطت منه الصور ببلدة صلنفة شرق اللاذقية. ونقل عن ناشط في الجيش السوري الحر قوله: “يقيم الروس هناك منذ مدة طويلة”، وأضاف: “هناك الكثير من المسؤولين الروس الذين قدموا إلى صلنفة في الأسابيع القليلة الماضية. ولا نعرف عددهم، ولكننا متأكدون من أنهم جزء من تعزيزات”.
وينقل المقال عن موقع “سيريا نت” قوله إن القوات الروسية بدأت تتولى دورا مهما في توجيه العمليات وإقامة الحمايات حول اللاذقية. وتم تصوير طائرتين دون طيار سقطتا في مناطق المعارضة.
وبحسب “التايمز″، فقد أخبر الأسد قناة “المنار”، التابعة لحزب الله اللبناني، عن ثقته بالدعم الروسي “كما كانوا طوال الأزمة”. وذكرت صحيفة “الوطن”، الموالية للنظام والمعروفة بمصادرها المشكوك فيها، أن القوات الروسية بصدد بناء قاعدة عسكرية جديدة في بلدة جبلة.
ويورد المقال أن روسيا نفت تقريرا ورد في “واي نت” الإسرائيلي عن إرسالها فرقة استكشافية للقتال إلى جانب القوات السورية. مشيرا إلى أن الصحافة التركية ذكرت أن 6 طائرات “ميغ 31 إم” هبطت في دمشق يوم الأحد. وذكر تقرير الموقع الإسرائيلي أن أعدادا كبيرة من القوات الروسية ستصل إلى روسيا في الأسابيع القليلة القادمة، وتضم فنيين ومشرفين وعناصر في الخدمات اللوجيستية والحماية الجوية.
وتختم “التايمز″ في مقالها بالإشارة إلى أن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم يراقبون النشاطات الروسية في سوريا، لكنهم امتنعوا عن التعليق على الفرقة الاستكشافية الروسية التي ورد ذكرها في التقرير الإسرائيلي.
(التايمز البريطانية 2015-09-03)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews