هل التوقيت مناسب؟
لا أشك لحظة في حرص اتحاد كرة القدم على بذل كل ما من شأنه تطوير كرة القدم سواء من خلال برامج أو تنظيم المسابقات المحلية.
ـ ومن ضمن خطوات التطوير حرصت لجنة المسابقات هذا الموسم على البدء المبكر بتصفيات مسابقة كأس ولي العهد في الدور 32 الذي انطلقت منافساته هذا الأسبوع أي قبل بدء دوري عبداللطيف جميل أو دوري الدرجة الأولى للمحترفين.
ـ الهدف من البدء المبكر بمنافسات مسابقة كأس ولي العهد كان توزيع المسابقات على أشهر الموسم رغبة من لجنة المسابقات في تخفيف الضغط على لاعبي الأندية.
ـ في المواسم الماضية كانت مسابقة كأس ولي العهد تتداخل مع منافسات الدوري في وقت يكون اللاعبون قد بلغوا جهداً كبيراً من الإرهاق.
ـ هذا الموسم نعيش تجربة جديدة بالتأكيد ستكون تحت مجهر التقييم من قبل لجنة المسابقات وربما تستأنس اللجنة برأي الأندية.
ـ تابعت بعض مباريات دور الـ32 من المسابقة هذا الأسبوع وخرجت بملاحظتين تقبلان الصواب مثلما هما عرضتان للخطأ لكنهما بالتأكيد متاحتان للنقاش والحوار.
ـ الملاحظة الأولى أن بعض الفرق (التي تعتقد أنها لن تذهب بعيداً في المسابقة ولا تملك حظوظاً كبيرة في المنافسة على اللقب) سلمت بالأمر والقناعة مبكراً ولم تكن تكره أن تخرج مبكراً من المسابقة رغبة منها في التفرغ للمسابقة الأقوى وهي إما دوري عبداللطيف جميل أو دوري الدرجة الأولى.
ـ وضح ذلك من خلال إراحة عدد من العناصر الأساسية ومنح الفرصة للعناصر البديلة بل حتى تأثر إداريو ومدربو ولاعبو تلك الفرق من الخسارة والخروج من المسابقة لم يكن ظاهراً عليهم على الإطلاق.
ـ الملاحظة الثانية تمثلت في تعرض الكثير من لاعبي الفرق للإصابات العضلية وهذا أمر طبيعي ومتوقع كون الفرق في بداية الموسم ولم يبلغ اللاعبون جاهزيتهم البدنية بل ربما أنها لدى بعض اللاعبين لم تصل إلى 40% وهنا يحدث الإجهاد خصوصاً أن بعض الفرق ذهبت في مبارياتها إلى وقت إضافي وهذا لا يمكن قبوله في مطلع الموسم وتسبب في تغييرات إجبارية مبكرة جداً في كثير من المباريات.
ـ بعض تلك الإصابات العضلية قد تبعد اللاعبين المصابين لفترات قد تصل إلى شهر وهو ما يعني غيابهم عن عدد من الأسابيع في دوري المحترفين سواء كان جميل أو الدرجة الأولى.
ـ في تصوري أن الفرق التي خسرت بعض لاعبيها بالإجهاد العضلي لا ترى إيجابية بدء الموسم بمسابقة كأس ولي العهد.
ـ من وجهة نظر شخصية أقول إن التوقيت غير مناسب لبدء الموسم بمباريات قد تذهب لشوطين إضافيين كونها تقام بنظام خروج المغلوب.
ـ عموماً نترك تقييم التجربة للجنة المسابقات والأندية لأنها في النهاية هي المعنية بالأمر.
(المصدر: الرياضية 2015-08-23)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews