الرئيس الفلسطيني يعد لاستقالة متدرجة وعريقات مرشحه لخلافته
نقلت صحيفة “الحياة” اللندنية الخميس عن “مصادر مطلعة” القول إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعد للاستقالة ومغادرة الحياة السياسية في غضون الأشهر القليلة المقبلة ، وأنه بدأ بإعداد المؤسسات الفلسطينية وترتيبها لمواصلة إدارة السلطة ومنظمة التحرير بعد مغادرته.
وعزت المصادر سبب الاستقالة إلى فشل العملية السياسية وعدم وجود بديل لها.
وقالت : “هذه استقالة احتجاجية على كل الأطراف التي أفشلت العملية السياسية ، من الإدارة الأمريكية التي فشلت في حمل إسرائيل على تنفيذ أبسط التزاماتها تجاه العملية السياسية ، مثل وقف الاستيطان وإطلاق الأسرى القدامى ، إلى إسرائيل التي أفشلت العملية السلمية لتواصل مشروعها الاستيطاني على نحو لا يترك أي مقومات لحل الدولتين ، إلى الدول العربية التي وضعت أولويات جديدة لها بعيدا عن القضية الفلسطينية”.
وأوضحت أن عباس يرى أن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس برعاية قوى إقليمية تشكل الضربة الأخيرة القاضية للمشروع الوطني ، لأن أي اتفاق للتهدئة في غزة بين حماس وإسرائيل يعني تكريس الانقسام إلى الأبد.
لكن معارضين لعباس يشككون في جدية هذه الخطوة ، ويرى البعض فيها محاولة من عباس للضغط على الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للتحرك واتخاذ خطوات جدية لإحياء العملية السياسية وحماية حل الدولتين عبر وقف الاستيطان.
ويرى آخرون أن الرئيس عباس يعد لاستقالة شبيهة باستقالة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر عقب النكسة عام 1967 ، أي استقالة يعقبها تحرك جماهيري واسع لمطالبته بالبقاء في المنصب.
(المصدر: الحياة 20/8/2015)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews