الإدارة الأمريكية تحذر بكين بشأن وجود عملاء سريين في الولايات المتحدة
بعثت الإدارة الأمريكية تحذيرا لبكين بشأن وجود عملاء تابعين للحكومة الصينية يعملون سرا على الأراضى الأمريكية، للضغط على مغتربين بارزين، بعضهم مطلوب فى الصين بتهم فساد، للعودة إلى الصين فورا.
وبحسب مسئولين أمريكيين، فإن عملاء إنفاذ القانون الصينيين، الذين يعملون سرا داخل الولايات المتحدة، هم جزء من حملة عالمية تقودها بكين لتعقب وإعادة الصينيين الهاربين، وفى بعض الحالات، استعادة المكاسب المزعومة غير المشروعة.
وأشاروا إلى أن هذه الجهود يطلق عليها "عملية صيد الثعلب". التحذير الأمريكى، الذى تم تسليمه لمسئولين صينيين فى الأسابيع الأخيرة الماضية وطالب بحل هذه الأنشطة، يعكس تصاعد الغضب فى واشنطن حيال تكتيكات الترهيب التى يستخدمها عملاء بكين. كما أنه يأتى فى وقت تتزايد فيه التوترات بين واشنطن وبكين حول عدد من القضايا: بدءا من الهجمات الإلكترونية التى نجمت عن سرقة ملايين من ملفات موظفى الحكومة الأمريكية، والتى تعتقد إدارة أوباما أنها على صلة مباشرة بالصين، حتى قمع الحريات المدنية وأخيرا انخفاض قيمة اليوان.
ومثل هذه التوترات من المتوقع أن تعقد زيارة الرئيس الصينى "شى جين بينج"، إلى واشنطن الشهر المقبل. ولدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كادر من الجواسيس فى الصين، كما أن الصين قد نشرت منذ فترة طويلة عناصر استخباراتية خاصة فى الولايات المتحدة لسرقة أسرار سياسية واقتصادية وعسكرية وصناعية. غير أن عملية "صيد الثعلب"، يقوم بها عملاء سريين تابعين لوزارة الأمن العام، الفرع المعنى بإنفاذ القانون فى الصين.
والحملة، التى تمثل عنصرا أساسيا فى أسلوب مكافحة الفساد الذى يتبعه الرئيس "شى"، تحظى بشعبية بين الشعب الصينى. وفقا لموقع وزارة الأمن العام، فإنه منذ عام 2014، تم إعادة أكثر كم 930 هاربا، بما فى ذلك أكثر من 70 شخصا عادوا طواعية هذا العام. ويقول مسئولون أمريكيون إن لديهم أدلة قوية على أن العملاء الصينيين، الذين يوجدون داخل الولايات المتحدة بتأشيرات سياحية أو أعمال تجارية، قد استخدموا أساليب لى زراع قوية لاستعادة الهاربين. وأشاروا إلى أن التحرش، الذى انطوى على تهديدات ضد أفراد العائلة فى الصين، قد زاد فى الآونة الأخيرة.
والولايات المتحدة لديها تاريخ طويل من إرسال عملاء سريين لبلدان أخرى، لتنفيذ مهام تتعلق بالخطف أو القتل. وفى السنوات التى أعقبت هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001، أرسلت وكالة الاستخبارات المركزية فرقا لخطف المشتبه فى علاقتهم بتنظم القاعدة ونقلتهم إما إلى سجون تابعة للوكالة أو سلمتهم لحكومات أخرى لاستجوابهم.
(المصدر: نيويورك تايمز 2015-08-17)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews