نيمار يعيد برشلونة الى عصر البرازيليين
جي بي سي- بعد أن وقع المهاجم البرازيلي نيمار على عقد يمتد لخمس سنوات مع برشلونة الإسباني، ينتظر منه عشاق فريقه الجديد أن يسير على نهج مواطنيه من المهاجمين الذين تركوا بصمات واضحة في سجلات الفريق الكتالوني.
وشغل مستقبل نيمار (21 عاما) الشارع الرياضي في إسبانيا والبرازيل لأكثر من عام، وتصدرت أخبار مهاجم سانتوس البرازيلي "سابقا" عناوين وسائل الإعلام الرياضية في العالم، حتى أنهى اللاعب هذا الجدل وأعلن انضمامه إلى برشلونة، في واحدة من أهم صفقات الموسم المقبل.
وبقدر قوة صفقة "نيمار-برشلونة" التي كلفت خزينة النادي نحو 30 مليون يورو حسب تقارير صحفية، يأمل مشجعو بطل الدوري الإسباني أن يكون اللاعب الشاب امتدادا لمجموعة من المهاجمين البرازيليين الذين برزوا بقوة في العقدين الماضيين مع برشلونة، رغم أن مسيرة بعضهم مع الفريق لم تتعد الموسم الواحد.
وتخطى تأثير اللاعبين البرازيليين الكبار في برشلونة في العشرين عاما الأخيرة، مساعدة الفريق على حصد البطولات، إلى صبغ طريقة أداء الفريق بالنكهة البرازيلية، وطريقة لعب "السهل الممتنع" التي تعتمد على المهارة العالية والقدرة على التمرير في أضيق المساحات.
ويذكر التاريخ المهاجم البرازيلي إيفاريستو هداف برشلونة التاريخي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي "173 هدفا في 219 مباراة"، لكن "اللص الشريف" روماريو كان من أوائل المهاجمين البرازيليين الذين يأسرون قلوب مشجعي برشلونة.
وفي موسمه الأول مع الفريق (1993-1994) ساعد روماريو برشلونة في الفوز بالدوري المحلي، بل إن اللاعب كان هداف الدوري الإسباني مسجلا 30 هدفا في 33 مباراة لعبها مع الفريق الكتالوني.
وبنهاية الموسم كان روماريو أحد أهم العوامل في فوز منتخب بلاده بكأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة، وفي العام ذاته كان روماريو أول برازيلي يحصل على جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كأفضل لاعب في العالم، لكن رحلة روماريو في "كامب نو" لم تطل، حيث انتقل اللاعب المعتزل حاليا إلى فلامنغو البرازيلي عام 1995، لينتظر برشلونة عاما حتى يحصل على توقيع "الظاهرة" رونالدو عام 1996، وكان وقتها في عمر 19 عاما.
مثل روماريو، كان الانتقال إلى برشلونة بوابة رونالدو نحو الحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم التي يمنحها الفيفا، حيث كان رونالدو بنهاية العام الذي لعب فيه لبرشلونة أصغر لاعب يحصل على لقب الأفضل في العالم من الاتحاد الدولي للعبة.
ورغم أن رونالدو لم يحرز لقب الدوري الإسباني مع برشلونة، فإنه فاز مع الفريق بلقب كأس ملك وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر المحلية، ونال لقب هداف الدوري في الموسم الوحيد الذي لعبه مع البرسا برصيد 34 هدفا في 37 مباراة.
ويبدو أن جماهير برشلونة تتفاءل بفريق أيندهوفن الهولندي، إذ أنه أهدى البلوغرانا لاعبين برازيليين لن ينساهما التاريخ، هما روماريو ورونالدو.
ولم يستغن برشلونة عن رونالدو حتى تعاقد سريعا مع نجم برازيلي آخر تغنت باسمه الجماهير كثيرا وهو ريفالدو عام 1997، ليعيش رحلة تألق غير مسبوقة عمرها 5 سنوات في "كامب نو"، قاد خلالها برشلونة إلى لقب الدوري المحلي مرتين، وحصل على لقب أفضل لاعب في العالم مرة، ثم أنهاها بقيادة "راقصي السامبا" إلى خامس وآخر بطولة كأس عالم يظفرون بها.
ولولا خلافات ريفالدو مع الهولندي لويس فان غال المدير الفني الأسبق لبرشلونة، لما رحل عن "كامب نو" عام 2002 وهو في أوج تألقه.
وفي عام 2003، جاء الدور على البرازيلي رونالدينيو لقيادة برشلونة إلى البطولات، حيث كان تعاقد النادي معه نقطة تحول في مسيرة برشلونة المعاصرة وشعبيته على مستوى العالم التي تضاعفت بفضله.
فبعد 5 مواسم عجاف قضاها برشلونة بلا ألقاب، جاء رونالدينيو من باريس سان جرمان الفرنسي ليعيد الفريق الكتالوني إلى طريق البطولات، على رأسها بطولتا دوري محلي ولقب دوري أبطال أوروبا عام 2006.
ولم يفت رونالدينيو أن يوقع اسمه في سجلات أفضل لاعب في العالم، حيث حصل على هذه الجائزة عامين متتاليين عامي 2004 و2005، أثناء فترة لعبه في برشلونة.
ومع رحيل رونالدينيو بدأت "حقبة ميسي" في برشلونة، بقيادة النجم الأرجنتيني الذي يلعب دور البطولة في السنوات القليلة الماضية، حتى تعاقد النادي مع "ابن قارته" نيمار، الذي يخوض تجربة جديدة ومختلفة في الملاعب الأوروبية.
وقال نيمار إنه "حزين لترك سانتوس"، لكنه في الوقت ذاته قال إن اللعب لبرشلونة مع مجموعة من أفضل لاعبي العالم "شرف كبير"، في إشارة إلى أنه يعلم جيدا أنه لن يكون "النجم الأوحد"، كما كان في سانتوس.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews