إسرائيل: اتهام امرأة وشاب من الدروز بقتل جريح من جبهة النصرة
جي بي سي نيوز - : أبرزت الصحف الإسرائيلية في عناوينها الرئيسية الثلاثاء : مشاركة امرأة من هضبة الجولان في عملية التنكيل بالجريحين السوريين قبل شهرين وقتل احدهما.
وكتبت انه تم يوم الإثنين تقديم لائحتي اتهام إلى المحكمة المركزية في الناصرة ضد بشيرة محمود (48 عاما) وهي أم لأربعة أولاد، وأمل أبو صالح (21 عاما)، بتهمة قتل الجريح السوري. وقالت الصحف أن السلطات اعتقلت حوالي 30 مواطنا آخر من منطقة مجدل شمس، بشبهة الضلوع في الحادث، لكنه تم إطلاق سراحهم. وقالت الشرطة أنها تنوي مواصلة التحقيق في الحادث والتوصية بمحاكمة مشبوهين آخرين.
وحسب لائحة الاتهام فقد تم إدخال جريحين سوريين إلى إسرائيل في حزيران الماضي، وكانا يعانيان من إصابات طفيفة. وتعرضت سيارة الإسعاف إلى هجوم في مجدل شمس، لكنها نجحت بالوصول إلى موقف فندق "ريمونيم" في مستوطنة نفيه اطيب، ووصل إلى هناك عشرات المواطنين الدروز، بعضهم كانوا ملثمين. وقبل وصول قوات الأمن إلى المكان، هجم الحشد الغاضب على سيارة الإسعاف وهم يحملون العصي والجنازير والحجارة، فترك السائق والمضمد السيارة، فيما بقيت مضمدة إلى جانب الجريحين.
وحسب لائحة الاتهام فقد قام قائد الكتيبة 51 من لواء جولاني والمضمد الذي كان معه، بإطلاق النار في الهواء لدى وصولهما إلى المكان، والقيا قنبلة صدمة باتجاه المحتشدين. وتمكنا بذلك من إبعاد المحتشدين عن السيارة وإخراج المضمدة من السيارة، وخلال ذلك أصيب ضابط في رأسه، وبعدها هاجم الحشد الجريحين ولم يتركهما إلا بعد أن أيقن بأنهما قتلا. وعادت المضمدة إلى السيارة لفحصهما، فوجدت أنهما لا يزالان على قيد الحياة، فأخذت بمعالجتهما، لكن الحشد شاهد ذلك فعاد إلى مهاجمة الجريحين، إلى أن تم طردهم من قبل القوة العسكرية.
وتم إخلاء المصابين بواسطة سيارة عسكرية باتجاه مهبط المروحيات "غيبور". وكانا في حالة بين صعبة ويائسة. وعندما وصلت السيارة إلى المهبط، تبين أن الجريح منذر خليل توفي متأثرا بجراحه، فيما تم إخلاء الجريح الآخر علاء شعبان في حالة يائسة إلى مستشفى رمبام. وتتهم النيابة المتهمين وآخرين بالتسبب عمدا بقتل منذر خليل. وجاء في طلب تمديد اعتقال المتهمين أن "المقصود تنفيذ عملية قتل بهدف القتل، فهوية الجريحين لم تكن مهمة للمدعى عليهما، وإنما حقيقة انتمائهما للمجموعة التي تمس بالدروز في سوريا، والمقصود هنا جبهة النصرة ". وجاء في لائحة الاتهام أن أمل أبو صالح اعترف أمام مخبر للشرطة داخل السجن بدوره في الحادث وانه يظهر في شريط تم تصويره في المكان وهو يضرب خليل بدون رحمة بواسطة قطعة خشب. أما بشيرة فشوهدت في الشريط وهي ترشق خليل بالحجارة.
وعرضت أمام المحكمة أفادات كثيرة للجنود الذين تواجدوا في المكان، وصور وأفلام أخرى تم التقاطها خلال المظاهرة التي جرت بعد الحادث في مجدل شمس. ونفت بشيرة أن تكون المرأة التي ظهرت في الشريط الذي يوثق للمظاهرة في ذلك المساء. لكنها لم تنف ظهورها في الشريط الذي يوثق للهجوم على الجريحين.
وحسب لائحة الاتهام فان بشيرة هي قريبة مواطنين درزيين من قرية الخضر السورية كان الجيش الإسرائيلي قد قتلهما في وقت سابق من هذا العام عندما حاولا زرع قنبلة قرب السياج الحدودي. وقال محامي بشيرة محمد ملحم، انه تسلم مواد التحقيق قبل يومين فقط، وانه يقوم بدراسته ويؤمن ببراءة موكلته، فيما قال محامي أمل، مجد أبو صالح أن موكله ينفي التهم الموجهة إليه. وقال إن العشرات تواجدوا في المكان، ولذلك من المستهجن التركيز على المتهمين فقط. وأضاف: "لقد اعتدنا على لوائح الاتهام المضخمة التي تنتهي بمخالفات تقل بكثير في خطورتها عما ينسب إلى المتهمين، وأؤمن انه مع بداية المداولات في الملف ستتضح الكثير من الأمور التي ستساعد موكلي خلال المحاكمة".
وقالت النيابة العامة أن الملف خطير وان وحدة "يمار" استثمرت الكثير من الجهود في التحقيق الذي شمل بين 200 و300 مواطن. وقررت المحكمة تأجيل النظر في طلب اعتقال المتهمين حتى انتهاء الإجراءات ضدهما، إلى يوم الثلاثاء المقبل. وكشف رئيس قسم الأقليات في اللواء الشمالي انه تم اعتقال بشيرة قبل 35 يوما، وأمل قبل ثلاثة أسابيع.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews