روسيا والصين أكبر المتضررين من هبوط الذهب
خسرت روسيا والصين 5,4 مليارات دولار في الاسابيع الثلاثة الاخيرة جرّاء تراجع اسعار الذهب، وهما تملكان 1275 و 1685 طناً على التوالي. امّا لبنان الذي يملك نحو عشرة ملايين أونصة ذهب فقد تكبّد خسائر كبيرة ايضاً.
تكبّدت روسيا والصين خسائر بلغت قيمتها 5,4 مليارات دولار نتيجة تراجع اسعار الذهب في الاسابيع الثلاثة الماضية الى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات. وجاء التراجع نتيجة مباشرة لتوقعات رفع اسعار الفائدة الاميركية وقوة الدولار الاميركي.
وتعتبر كل من روسيا والصين المشتريين الأكبر للذهب خلال الستة اعوام الماضية، اذ زادت الصين احتياطاتها الذهبية بنسبة 60 في المئة منذ العام 2009 في حين ضاعفت روسيا حجم احتياطاتها من الذهب وزادتها اكثر خلال الشهر الماضي عندما تراجع الذهب نحو 6,5 في المئة.
ولم يلق الذهب ايّ دعم يذكر من ازمة الديون في اليونان، ومن الاضطرابات والتقلبات الدراماتيكية في سوق الاسهم في الصين، وخسر بذلك الدور الرئيسي الذي يلعبه كلاسيكياً وهو دور الملاذ الآمن. فقد تقدمت اهمية رفع اسعار الفائدة على اقتناء الذهب الذي لا يوفر ايّ عائدات بخلاف السندات. وتبقى قوة الدولار المصدر الاكبر للضغوط على اسعار الذهب.
وكانت الدول قد اتجهت لزيادة احتياطاتها من الذهب في السنوات القليلة الماضية على خلاف إقدامها على البيع خلال العقدين من الزمن بعد العام 1980. وتبلغ احتياطات الصين 1658 طناً من الذهب وروسيا 1275 طناً.
اما في لبنان، الذي يحتفظ بنحو عشرة ملايين اونصة من الذهب، فقد تجاوزت الخسائر نتيجة هبوط الذهب من 1140 دولاراً للأونصة حتى 1085 دولاراً الـ 550 مليون دولار اميركي. علماً انّ لبنان لا يعتمد سياسات البيع والشراء للذهب، اذ يكتفي بالاحتفاظ باحتياطاته لقيمتها وقوتها المعنوية والنفسية.
الى جانب استقرار حجم احتياطي الذهب في مواجهة التقلبات الحادة في الاسعار العالمية والمتوقعة الى انخفاض كبير ايضاً، يرى البعض انّ الوقت مناسب لخفض اسعار الفائدة في لبنان لتحفيز النمو الاقتصادي كما تفعل غالبية الدول في شتى أنحاء العالم. هذه الدول التي خفّضت الفائدة لتقترب من الصفر في المئة الى جانب خفض اسعار صرف عملاتها تحفيزاً للصادرات، وبالتالي تحريكاً للعجلة الاقتصادية.
إتجاهات الاسواق المالية
تمّ تداول 73504 أسهم أمس في بورصة بيروت الرسمية بقيمة اجمالية 993722 دولاراً وذلك مع تبادل 35 عملية بيع وشراء تناولت 12 سهماً: ارتفع منها سعر ثمانية اسهم وتراجع سعر 3 اسهم واستقرّ سهم واحد. وفي حين ارتفع سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,9 في المئة الى 11,10 دولاراً تراجع سعر اسهم الفئة (ب) بنسبة 0,18 في المئة الى 11,06 دولاراً.
وارتفع سعر اسهم عودة (GDR) بنسبة 2 في المئة الى 6,12 دولارات وبيبلوس العادية 1,87 في المئة الى 1,63 دولار وبنك بيروت (J) بنسبة 1,57 في المئة الى 25,75 دولاراً والفئة (I) بنسبة 0,88 في المئة الى 25,75 دولاراً ايضاً. امّا اسهم بنك عودة العادية فزادت 2,91 في المئة الى 6 دولارات.
وارتفع سعر اسهم هولسيم لبنان 0,66 في المئة الى 15,10 دولاراً واستقر سعر اسهم بيبلوس 2009 على 102 دولار وتراجع بيبلوس 2008 بنسبة 0,39 في المئة الى 101,10 دولار. وكانت اسعار شهادات ايداع العمومية في سوق لندن تراجعت نحو 5 في المئة أمس الاول الى 10,50 دولارات.
وفي الاسواق العالمية تماسك الدولار محتفظاً بالمكاسب، فزاد بنسبة 0,11 في المئة الى 1,0886 دولار مقابل اليورو وارتفع بنسبة 0,04 في المئة الى 124,95 يناً وبنسبة 0,47 في المئة الى 1,5527 دولار مقابل الجنيه الاسترليني وبنسبة 0,31 في المئة الى 0,7330 مقابل الدولار الاوسترالي وبنسبة 0,06 في المئة الى 1,3187 دولار كندي و0,48 في المئة الى 0,9840 فرنك سويسري. وتلقّى الدولار دعماً قوياً من مراهنة الاسواق على رفع اسعار الفائدة الاميركية اعتباراً من الشهر المقبل، الأمر الذي سوف تؤكده اليوم بيانات الوظائف الاميركية.
وتراجعت اسعار النفط الاميركي أمس بقوة تحت تأثير المخاوف من الفائض في المعروض وقوة الدولار الاميركي، فانخفض السعر أمس بنسبة 0,68 في المئة الى 45,24 دولاراً للبرميل، كما تراجع سعر نفط برنت الخام في لندن بنسبة 0,32 في المئة الى 49,43 دولاراً للبرميل.
وتراجع سعر الذهب بنسبة 0,16 في المئة الى 1084 دولاراً للأونصة، كما انخفض سعر الفضة بنسبة 0,47 في المئة الى 14,67 دولاراً للأونصة. ويرزح الذهب تحت ضغوط قوية من جرّاء البيانات الاقتصادية الاميركية القوية التي تحتمّ الاتجاه لرَفع وشيك لأسعار الفائدة.
وفي بورصات الاسهم العالمية سجل ارتفاع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,24 في المئة الى 20664,42 نقطة مدعوماً بقوة الدولار مقابل الين الياباني، في حين تراجع مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,57 في المئة الى 24375,28 نقطة ومؤشر شانغهاي 0,89 في المئة الى 3661,54 نقطة.
وفتحت بورصة وول ستريت على تفاوت، فزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 0,31 في المئة ومؤشر ناسداك 0,67 في المئة، في حين تراجع مؤشر داو جونز 0,06 في المئة الى 17540,47 نقطة. امّا في اوروبا فزاد مؤشر كاك في بورصة باريس 0,33 في المئة ومؤشر داكس في فرانكفورت 0,05 في المئة، في حين تراجع مؤشر فوتسي البريطاني 0,08 في المئة.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-08-07)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews