القصير : حزب الله يتولى المعركة منفرداً ويقع في فخ الأنفاق ( فيديو وصور )
جي بي سي - شهدت معارك القصير السبت هجمات مكثفة قام بها عناصر من حزب الله من 9 محاور ، في الوقت الذي غاب الجيش الجيش النظامي عن معظم المحاور ، حيث أكد ناشطون ان المعارك اقتصرت على حزب الله اللبناني دون وجود قوات حقيقية من الجيش النظامي .
ومن الجدير بالذكر ان قيادة العمليات الجيش النظامي - التي يديرها الحرس الثوري الإيراني - مقرها في بلدة " الدمينة الشرقية " ، في حين يقع مقر قيادة عمليات حزب الله في منطقتين هما " جوسية والفاضلية " .
وأكد ناشطون سوريون ان مقاتلي حزب الله تورطوا خلال المعارك بوجود حقل ألغام في احد المحاور ، الأمر الذي أدى الى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف حزب الله ، وذلك تزامنا مع الكمين الذي نصبه الجيش الحر وأسفر عن مقتل 10 من جنود الحزب .
وتميزت المعارك الأخيرة في القصير باستخدام الثوار استراتيجية " حرب الأنفاق " ، حيث يبقى المقاتل داخل النفق لحين اقتراب عناصر حزب الله ومن ثم يباغتهم بوابل من الرصاص والقنابل اليدوية ، وبالتالي يوقع فيهم أكبر عدد ممكن من الخسائر - وهذه اي أهم اساسيات حرب العصابات - .
مصادر في الجيش الحر أكدت مشاهدة عدد من طائرات إيرانية بدون طيار تحوم فوق القصير ، حيث ادخلت قيادة العمليات الرئيسية التي يقودها الحرس الثوري الإيراني ، استخدام تلك الطائرات لرصد تحركات المقاتلين داخل المدينة ، تمهيدا للعثور على نقاط الضعف والمحاور التي من الممكن ان يتم استغلالها للهجوم على القصير .
وفي سياق متصل شن الجيش النظامي وحزب الله هجوما جديدا على قرى عرجون والحميدية وقرية الضبعة ومطارها العسكري ، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الحر .
و تعرضت القصير الى صاروخي سكود وغارات بمعدل 35 قذيفة بالدقيقة ، وحاولت القوات المهاجمة السيطرة على المقتربات الشمالية وهي " حاجز رعد والمشتل والعيضة " ، بالاضافة الى المقتربات الشرقية - حاجز الامن العسكري والامن السياسي والمصرف الزراعي - ، وبائت جميع تلك المحاولات بالفشل .
وأكد مراقبون ان الجيش النظامي وحزب الله يتحاشون القيام بعملة اجتياح للقصير بسبب الخوف من الالغام والكمائن التي نصبها الجيش الحر ، والتي ستوقع عشرات أو حتى مئات القتلى والجرحى ، وبالتالي فان القوات المهاجمة تعتمد سياسة الاستنزاف في استراتيجيتها بالقصير ، على امل ارهاق المعارضة ومن ثم الدخول بأقل الخسائر .
وبحسب الجيش الحر ، فان حزب الله يمنى بخسائر يومية تتراوح بين 10 - 20 قتيلا ، الأمر الذي يشكل مأزقا خطيرا يعاني منه الحزب .
المحلل العسكري والاستراتيجي لـ " جي بي سي " هشام خريسات قدم تقييما عسكريا عن العمليات الحربية في مدينة القصير السبت بالفيديو والصور :
وكانت " جي بي سي " قد كشفت في وقت سابق عن حرب الأنفاق التي يتبعها الجيش الحر في القصير ، لمتابعة التقرير انقر هنا
المحلل العسكري والاستراتيجي هشام خريسات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews