ديفكا : الإتفاق الأمريكي التركي يحصر الغارات التركية بمواقع تنظيم الدولة واستثناء قوات الأسد

جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا فيما بينهما مؤخرا على الاستجابة للضغوط الإيرانية والروسية على وصف نشاطاتهما العسكرية في شمالي سورية على أنها ترمي لإقامة "منطقة خالية" من قوات تنظيم الدولة . أي أن الولايات المتحدة وتركيا ستهاجمان فقط أهداف التنظيم ولن تهاجم ولا هدفا واحدا للنظام السوري أو حزب الله. وبذلك تكون الولايات المتحدة وتركيا قد أوضحتا أنه لا توجد لديهما نية للقيام بعمل عسكري في سورية من أجل مساعدة الثوار السوريين.

وذكر الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز من القدس المحتلة : أن طائرات سلاح الجو التركي واصلت يومي الجمعة والسبت مهاجمة أهداف التنظيم في سورية، كما اجتازت قوات برية تركية الحدود السورية، إلى المنطقة المسماة المنطقة الحاجزة، وفي نفس الوقت قامت الطائرات التركية بمهاجمة أهداف شمالي العراق تابعة للحركة السرية الكردية بي.كيه.كيه وبشكل خاص في منطقة جبال كانديل. وقد قدمت مصادر تركية رفيعة معلومات يوم السبت حول الاتفاقية العسكرية الأميركية التركية للعمل المشترك شمالي سورية، أفادت فيها أنه سيسمح للطائرات الأميركية باستخدام جميع القواعد الجوية التركية، وليس فقط قاعدة إينجرليك مثلما أعلن مسبقا من أجل مهاجمة أهداف التنظيم وليس مهاجمة الأهداف السورية.

وذكر الموقع أن الأميركيين يوافقون على أن تقوم تركيا بهجمات جوية، وأيضا اجتياحات برية داخل الأراضي السورية، بما فيها هجمات ضد القوات الكردية السورية لمنعها من الدخول إلى منطقة الحزام الأمني الجديد والتقدم غرب شرق سورية. وتطرقت المصادر المذكورة إلى مساحة منطقة الحزام الأمني الأرضي والجوي، وهي المنطقة التي يحظر فيها أيضا الطيران على سلاح الجو السوري. وتمتد منطقة الحزام على طول 90 كيلومترا، وبعمق 40 كيلومترا من بلدة مرآه في الغرب، وحتى بلدة جرابلس في الشمال.

ومن الجدير بالذكر أن بلدة "مرآه" هي بلدة سورية صغيرة تقع على بعد 25 كيلومترا شمالي حلب، وجرابلس هي بلدة سورية صغيرة تقع على الضفة الغربية من نهر دجلة.

وأفاد الموقع أن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة وتركيا ضد تنظيم الدولة تعززان سيطرة الجيش السوري وحزب الله على شمال سورية، وتعزز تأثير موسكو وطهران على بشار الأسد.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .