قناة السويس فرصة ذهبية للسياحة
مما لا شك فيه أن قناة السويس قديما وحديثا هي أهم شريان مائي في العالم وانها علي مدي 150 عاما شهدت عبور عشرات الآلاف من سفن البضائع والركاب، وكما نعلم جميعا فإن ما يطلق عليه «الرحلات السعيدة» هذه الزيارات الخاطفة التي كان يقوم بها ركاب السفن العابرة للقناة لزيارة القاهرة والأهرامات والمتحف المصري في الفترة التي تقوم بها السفينة بالرحلة من بورسعيد إلي السويس أو العكس.
وقد كانت تلك الرحلات السريعة التي تتم بالأتوبيسات السياحية والسيارات سببا في انتعاش السياحة ورواج التجارة في مدن القناة والقاهرة في نفس الوقت.
وقد استفادت تلك المدن من الرحلات السريعة لمدة أكثر من 100 عام، صحيح أن الطيران قد استحوذ الآن علي النصيب الأكبر من حركة الركاب بين أوروبا ودول الشرق. وأن معظم السفن العابرة للقناة أصبحت سفنا تجارية أو ناقلات بترول إلا أنه في نفس الوقت لا شك أن سفن الركاب والرحلات البحرية مازالت موجودة ومازالت تلقي رواجا كبيرا من ملايين السائحين سنويا وقد بلغ عدد السائحين الذين قاموا برحلات سياحية بحرية في عام 2013 نحو 23 مليون سائح، كان النصيب الأكبر منهم للبحر المتوسط والبحر الكاريبي، ونتمني أن تقوم إدارة هيئة قناة السويس بعد تلك الإضافة الضخمة وفي إطار التنمية الكبري المخطط لها في منطقة القناة أن تولي اهتماما خاصا لتشجيع وترويج سياحة سفن الركاب لتعود تلك السفن لتعبر القناة كما كان يحدث في الماضي ولاسيما أن هناك حركة سياحية كبري في منطقة البحر الأحمر وقد بدأنا نري بعض الرحلات البحرية السريعة تصل الي موانئنا في شرم الشيخ وسفاجا ولكنها سفن تعمل داخل البحر الأحمر ولا تعبر القناة إلي البحر المتوسط.
نرجو أن تتضافر جهود هيئة قناة السويس مع هيئة تنشيط السياحة لوضع خطة مدروسة جادة لذلك حتي يعود الانتعاش الي مدن القناة وهو المطلب الذي ينادي به أهل هذه المدن الذين يعانون الكساد الكبير منذ عدة سنوات.
(المصدر : الوفد 2015-07-26)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews