إسرائيل : " حصول حماس وداعش على صواريخ أرض - بحر سيغير قواعد اللعبة "
جي بي سي نيوز :- قالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة المُستوى في تل أبيب، إنّه على الرغم من القصف المكثّف من قبل الجيش المصريّ ضدّ العناصر المسلحّة في شبه جزيرة سيناء، إلّا أنّ العناصر عينها نجحت في استهداف سفينةٍ حربيّةٍ مصريّةٍ بصاروخٍ لم تُعرف نوعيته، حسبما ذكرت المصادر.
وأوضح التلفزيون الإسرائيليّ أنّ الصور الأوليّة لاستهداف القطعة الحربيّة تشير إلى أنّ الصاروخ أرض – بحر، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ الأوساط الأمنيّة الإسرائيليّة تتخوف من إمكانية وصول صواريخ أرض – بحر عبر طرق التهريب للمقاومة الفلسطينية في غزة.
ولفتت المصادر عينها، كما أكّد التلفزيون الإسرائيليّ، إلى أنّ قواعد اللعبة ستتغيّر إذا ما امتلكت المقاومة الفلسطينيّة في غزة صواريخ ارض – بحر. وقال مصدر رفيع في قيادة المنطقة الجنوبيّة في الجيش الإسرائيليّ إنّ حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) أدخلت تطويرات هامة في قدرات منظومتها الصاروخية.
وتابع المصدر الإسرائيليّ قائلاً إنّ قدرات حماس العسكرية في قطاع غزة تتطور بشكل ملحوظ، وأنّها اتجهت إلى الاعتماد على الإنتاج الذاتي للوسائل القتالية بسبب الصعوبات التي تواجهها في تهريب السلاح، مشيرًا إلى أنّ حماس تحفر الأنفاق بشكلٍ موسّعٍ أكثر ممّا توقع الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيره.
وأضاف المصدر قائلاً إنّ الجيش الإسرائيليّ يُواصل تطوير قدراته لمواجهة خطر الأنفاق من خلال تعزيز القدرات الاستخبارية إلى جانب تطوير الوسائل التكنولوجية، التي تساعد في تحديد مواقع الأنفاق.
وأضاف قائلاً إنّ الجيش الإسرائيلي يُراقب التحديات الجديدة المتنامية والمتصاعدة وهو يحافظ على اليقظة والبقاء على أهبة الاستعداد على الرغم من الهدوء الهش في الجبهة الجنوبيّة، على حدّ وصفه. في السياق ذاته، قال موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الإنترنت إنّ المعركة القادمة مع حركة حماس، لن تكون سهلة، بل ستكون أكثر تعقيدًا وضراوة من عملية (الصخرة الصلبة) - العصف المأكول - العام الماضي.
موضحًا أنّه على الرغم من التضييق التي تتعرض له حماس في هذه الأثناء، إلا أنها استطاعت أن تُعدّ نفسها جيدًا لأيّ مواجهة قادمة مع الجيش الإسرائيليّ، بل إنّ ما أعدّته حماس لنفسها يفوق بعشرات المرات عن استعداداتها السابقة، فالمعركة التي تعدها مختلفة تمامًا، وبنت لنفسها ترسانة من الصواريخ متوسطة المدى محلية الصنع تفوق الترسانة التي أدخلتها خلال (عامود السحاب) صواريخ من طراز M75.
ولفت المصدر أيضًا إلى أنّه على المستوى العسكريّ، فإنّ حماس تنظيم مركب، يبني قوته بشكل لا تسمح له بالتأثر بالأزمات المصاحبة، ولا يتقاعس بالمرّة عن الاستعداد لأية مواجهة قادمة، والإستراتيجية التي يتبعها الجيش الإسرائيلي مع غزة تفضلها حماس كثيرًا وتحسن اللعب معها، فهي تفضل المعارك القصيرة المصحوبة بفارق زمني طويل.
وأكّد المصدر العسكريّ الإسرائيليّ على أنّ صناعة الصواريخ متوسطة المدى لدى حماس من طراز M75 بما فيها الصواريخ التي يصل مداها إلى 70 كم مزدهرة ومستمرة دون انقطاع، وهي قادرة على الوصول إلى (غوش دان)، بما في ذلك جميع أنحاء تل أبيب. وزاد الموقع إنّ صناعة الوسائل القتالية لدى حماس لم يتأثر بإغلاق أنفاق رفح، فمعظم الأنفاق التي استهدفتها القوات المصريّة والإسرائيليّة كانت تُستخدم لتهريب الوقود ومواد البناء، بينما الأنفاق العسكرية لم تتضرر كثيرًا، حيث تشير التقديرات إلى بقاء عشرات الأنفاق تعمل حتى اليوم. في سياق ذي صلة، قالت مصادر صحافية في تل أبيب إنّ حماس تسلّمت شبكة اتصالات صينية متقدّمة جدًا من إيران تُشبه بدقتها وتكنولوجيتها المتطورة شبكة اتصالات حزب الله اللبنانيّ.
وذكر موقع (سكوب) الإسرائيليّ على الانترنت، إنّ مصادر غربية وأمريكية قالت إنّ الحديث يدور عن شبكة قيادة وسيطرة يُطلق عليها اسم (سيلغ) وهي من طراز شبكة الاتصالات C2 مغلقة جدًّا من الناحية التكنولوجية، وتُمكّن المقاتلين من إجراء اتصالات من دون أي مشاكل، كما أنّه لا يمكن اختراق المحادثات التي تجري من خلالها. وتابع الموقع قائلاً، نقلاً عن المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة، إنّه تمّت صناعة هذه الشبكة في الصين، ووفق التقديرات فإنّ تعديلات وتطويرات أُدخلت عليها في إيران، كما أنّ شبكات مماثلة تستعمل من قبل الجيش الأمريكي.
وتابعت المصادر قائلة إنّ عناصر حركة حماس في غزة غير المُلّمين بالتكنولوجيا الحديثة، يُواجهون مشكلة في استخدام هذه الشبكة حتى الآن، لأنّ الحركة لم تهتم في السابق بالتكنولوجيا المتقدّمة .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews