أهمية تنظيف المناطق الحساسة أثناء الحمل
جي بي سي نيوز-: النساء خلال فترة الحمل يخضعن لتغيرات هرمونية والتي غالبا ما تتسبب باختلال درجة الحموضة في منطقة المهبل. والمهبل هو عضو عضلي على شكل انبوب، والذي يقع بين المثانة من الامام وبين فتحة الشرج، من الخلف. وتتكون جدران المهبل من عدة انواع من الانسجة: الجدار الداخلي الذي يشبه بطانة الفم، وطبقة من الانسجة التي يمكن ان تمتلئ بالدم والطبقة الداخلية والتي هي بمثابة غلاف عضلي الذي يمكن ان ينقبض او يسترخي.
شاهدوا بالفيديو: اسباب التهاب بطانة الرحم
*
الافرازات المهبلية هي الطريقة الطبيعية للجسم لتنظيف المهبل، وحمايته من التلوث والعمل على تشحيمه. ويحتوي المهبل بشكل طبيعي على البكتيريا الملبنة - البكتيريا 'الجيدة' التي تنتج حمض اللبنيك للمساعدة في عمل المنطقة وحمايتها من البكتيريا "السيئة". حيث تقوم البكتيريا الملبنة بتحليل الجلايكوجين الى حمض اللبنيك، الذي يحميه من التلوثات.
اكثر من 25٪ من النساء يعانين من تهيج المهبل وكثرة الافرازات. ويظهر ان السبب الاكثر شيوعا لزيارة النساء للطبيب النسائي هو كثرة الافرازات المهبلية! والسبب الرئيسي لتطور التهيج، الافرازات والالتهاب هو اختلال توازن البكتيريا الطبيعية وتغيير في درجة الحموضة بسبب تغيير في البيئة الهرمونية اثناء الحمل وبعد الولادة. لذلك، اثناء الحمل، فمنطقة المهبل تكون اكثر عرضة للاصابة بالالتهابات وكثرة الافرازات المهبلية.
ان حدوث تغييرات في افرازات المهبل مثل: الرائحة، اللون والملمس، او الكمية المفرزة من حيث زيادة او نقصان كبير في الكمية، هي مؤشر على التلوثات البكتيرية، الفطرية، وما شابه. والتلوثات المهبلية غالبا ما يرافقها الالتهاب (المهبلي vaginitis)، الذي يتميز بالافرازات، التهيج والحكة، والاحمرار اوالتورم الموضعي. وتنظيف المناطق الحساسة جيدا، مع مراعاة استخدام الفوط اليومية الصحية، قد يساعد في منع بعض اسباب الافرازات الغير طبيعية، ويساعد كذلك في علاجها عند ظهورها.
بعد الولادة يتطلب الامر اهتماما خاصا لمنطقة العجان (Perineum)، وخاصة اذا تم اجراء عملية شق بضع الفرج (Episiotomy). في بعض الاحيان لا يتم اجراء شق اثناء الولادة بشكل مقصود، ولكن يحدث تمزق الذي يسبب لصعوبات في الجلوس، الحركة ويمكن ان ينزف وحتى ان يتلوث. بالاضافة الى ذلك، بعد الولادة تظهر افرازات دموية التي تصفى تدريجيا في غضون اسبوعين، ولذلك حصريا في هذه الفترة من المطلوب المحافظة على النظافة الحميمة لدى المراة.
فيما يلي بعض النصائح الهامة للحفاظ على النظافة الحميمة وتنظيف المناطق الحساسة اثناء الحمل وبعد الولادة:
لحماية ووقاية صحة المهبل، يجب الحفاظ عليه نظيفا وجافا، بما في ذلك مراعاة التنشيف الجيد بعد الاستحمام.
يوصى بتجنب ارتداء الملابس الضيقة وخاصة تلك التي تميل لامتصاص الرطوبة وتسبب تهيج المهبل.
يوصى ارتداء الملابس الداخلية القطنية التي تمتص الرطوبة بشكل افضل من الاقمشة الاصطناعية.
بعد التغوط في المرحاض، احرصي على المسح من الامام الى الخلف.
يوصى في كل حمام غسل المنطقة الحميمية بالماء الدافئ وبمستحلب الصابون المعد للغسل الحميمي.
يجب الحرص على استخدام الصابون الحميمي الخاص وليس صابون الجسم العادي.
يفضل اختيار مستحلب الصابون الحميمي الذي يحتوي على مستخلص الالوفيرا المهدئ للمنطقة المتهيجة، وزيت شجرة الشاي الذي يساهم في التطهير الفعال.
التغيرات الهرمونية اثناء الحمل تضر بالتوازن البكتيري وترفع درجة الحموضة بحيث تصبح الظروف مناسبة لتطور الالتهابات والافرازات، واستخدام مستحلب الصابون الحميمي بدرجة حامضية من pH3.5 يحافظ على التوازن الحامضي في المنطقة الحميمية ويقوي المقاومة المهبلية للبكتيريا والفطريات.
يوصى بالتزود بالمناديل الصحية المصممة للاستخدام في خارج المنزل، خلال الاجازات، الرحل وايضا خلال يوم العمل.
من المهم استخدام الفوط الصحية اليومية وتغيرها باستمرار، مع مراعاة ان تكون ذات نوعية قطنية وجيدة الامتصاص.
اذا تطور الالتهاب في المهبل، فمن المهم جدا التوجه الى الطبيب النسائي للحصول على التشخيص ولتلقي العلاج المناسب.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews