مصير الشرق الأوسط بيد إيران

نشر تقرير يتساءل عن الاحتمالات التى تنتظر منطقة الشرق الأوسط المضطربة، بعد عقد اتفاقية بين إيران ومجموعة الدول الست حول ملفها النووى ناهية عقود من العقوبات الاقتصادية والعزلة الدولية.

يقول التقرير إن إيران ستحصل بموجب الاتفاقية على 100 مليار دولار من الأموال غير المجمدة ودفعة من الاستثمارات، ليضعها الوضع على مفترق بين طريقين، أما دعم اقتصادها وتقوية بنيتها التحتية، أو استمرار تدخلها فى شئون الدول المجاورة، ودعم الحوثيين فى اليمن أو حزب الله فى لبنان، أو استمرار مساعدتها للرئيس السورى بشار الأسد، أو دعم المليشيات الشيعية فى العراق.

يرى التقرير أن اتخاذ إيران قرار استمرار التدخل فى شئون الدول المجاورة سوف يعرقل مساعى تحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة، أيضا إلى جانب حقيقة قدرتها على تطوير مفاعلها النووية لتصنيع سلاح دمار شامل بعد 15 عاما فقط وفقا لبنود الاتفاقية.

يرى التقرير أن فشل الصفقة التى جمعت بين الطرفين فى حال فشلها وميل إيران إلى خيار تسليح النفس بدلا من مد جسور الثقة، سوف تشهد المنطقة انتشار واسع المدى لأسلحة الدمار الشامل بين بلدانها.

ويرى التقرير أن تدخلات إيران فى المنطقة منعت وجود حل سياسى لأزمتى سوريا واليمن، متأملا أن إنهاء العقوبات الاقتصادية يغير بوصلة استراتيجية الجمهورية الإسلامية فى المستقبل، وخلق تحالف مع جيرانها العرب لمواجهة مد الأصولية المستشرى فى المنطقة.

(المصدر: فاينانشيال تايمز 2015-07-18)