يوسي بيلين : أنصح إسرائيل بعدم الحرب مع سوريا لكي لا يتفتت الإئتلاف المعادي للأسد

جي بي سي - : أجرى مراسل راديو إسرائيل العبري الاتصال التالي مع الوزير السابق يوسي بيلين ، وقد رصده مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة ، وتاليا ترجمته حرفيا :

س- بناء على تصريحات وزير الدفاع ورئيس الأركان، لن يكون أمامنا أي خيار سوى المساس بسيادة سورية، حيث لا يمكننا أن نوافق على تسرب أسلحة متقدمة إلى حزب الله؟ .

ج- يأتي قرار إسرائيل الذي أشرت إليه بعد سنوات طويلة جدا من تسليم الحكومات الإسرائيلية المختلفة بوصول أسلحة خطيرة إلى حزب الله. ويبدو أن التقديرات الإسرائيلية التي أشرت إليها أيضا بأن الأسد لن يستطيع الرد على الاعتداءات الإسرائيلية هي التي جعلت إسرائيل تعتقد أن بمقدورها الآن فعل ما لم تكن قادرة على فعله في السابق.

س- لكن الصواريخ تصل إلى حزب الله؟ .

ج- نحن لا نهاجم كل من لديه صواريخ، بل من يحاول استخدام هذه الصواريخ ضدنا، لذا فإن وجود الصواريخ في أيدي حزب الله هو مجرد مبرر، والأساس الذي نفذت الهجمات بناء عليه هو التقديرات القائلة أن الأسد لن يرد على الهجمات الإسرائيلية.

س- التقديرات قامت بناء على أن الأسد لا يملك القوة أو الإمكانية حاليا لشن حرب على إسرائيل؟ .

ج- هناك خياران أمام الأسد، أولا: أنه لا يملك القوة اللازمة، ومن ثم عليه امتصاص الضربات وعدم الرد، والخيار الآخر هو: أن جميع القوى ضده، ومن ثم إذا شن حربا على إسرائيل فقد يحظى بتأييد من قبل أعداء إسرائيل.

إن الوضع القائم هو وضع مثير للاهتمام، حيث أن محور نظام الأسد، إيران، حزب الله يواجه دولا مثل الأردن، دول الخليج، السعودية، مصر، والسلطة الفلسطينية، حماس وإسرائيل. ولا شك أن هذا الائتلاف الأخير لم يسبق أن قام. وهذا الوضع يتيح الفرصة لخيارين: إما أن نستغله من أجل دفع المسيرة السلمية مع الفلسطينيين إلى الأمام، أو أن ندفع الأمور باتجاه الحرب مع سورية، والذي سيسهم في تفكيك هذا الائتلاف، حيث ستضطر الدول العربية إزاء الحرب الناشبة بين سورية وإسرائيل إلى الوقوف ضد " العدو الصهيوني " . وأنا أنصح إسرائيل بعدم السماح لنفسها بالدخول في الخيار الثاني. ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .