دراسة مصرية: 282 عيداً سجلتها المعابد الفرعونية

جي بي سي نيوز - :  أفادت دراسة تاريخية مصرية أن الأعياد في مصر القديمة كانت موسماً للخطبة والزواج وترويحاً للنفس استعداداً لبدء موسم جديد من الجد والعمل.

أوضحت الدراسة الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية ونشرت بمناسبة عيد الفطر، أن السياحة الداخلية كانت تزهر في أعياد قدماء المصريين، وكانت موسماً لرواج أعمال النقل والسفن والفندقة في بيوت كانت تعرف باسم "استراحة الغرباء" كما كان لكل مدينة اعيادها الخاصة.

أعياد الآلهة

وأشارت إلى أن معبد إدفو التاريخي شمال محافظة أسوان في صعيد مصر، كان يحوى تقويماً لكل الأعياد المصرية القديمة طوال العام، مثل عيد "باستت " آلهة المرح والسرور، بمنطقة تل بسطة بدلتا مصر، كان يشهد حضور 700 ألف رجل وامرأة.

وكان عيد الأوبت في الأقصر بمثابة عيد للخصوبة والبركة والنماء، وصلت فترة الاحتفال به في الأسرة 21 بمصر القديمة إلى شهر كامل، وكان من أكثر الاعياد التي تشهد إتمام مراسم الخطبة والزواج بين المحبين.

الأعيد موسم للبهجة

وأشارت الدراسة إلى تعدد وتنوع أعياد المصريين القدماء ما بين أعياد قومية ودينية وأخرى مرتبطة بالزراعة والحصاد وفيضان نهر النيل وأن موسم الحصاد، كان موسما للبهجة، في طول البلاد وعرضها، تعم فيه الاحتفالات كل أرجاء مصر.

ولفتت الدراسة إلى ارتباط أعياد قدماء المصريين بالظواهر الفلكية وعلاقتها بالطبيعة ومظاهر الحياة، واحتوت السنة المصرية القديمة على العديد من الأعياد وأيام العطلات منها ما ارتبط بتقويم السنة، مثل رأس السنة وبدايات الفصول.

وأشاروا إلى أن معابد مدينة هابوا تسجل 282 عيداً عرفتها مصر القديمة، كما تسجل معابد كوم امبو وإدفو ودندرة وإسنا تفاصيل أعياد بعض الآلهة حيث كانت الحياة تتوقف في الأعياد، إذ تكون أيامها عطلة رسمية لا يذهب فيها العمال الى أعمالهم.