هيئة علماء المسلمين في العراق : معركة الفلوجة قائمة " لخدمة المصالح الايرانية "
جي بي سي نيوز- أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق بياناً مساء الثلاثاء ، يفيد بأن المعركة التي أطلقتها القوات الحكومية العراقية والحشد الشعبي " الشيعي " ، قائمة لحسابات طائفية ومن أجل خدمة المصالح الايرانية ، وفق البيان .
وتالياً اليكم نص بيان هيئة علماء المسلمين في العراق :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فمع انتصاف شمس يوم الإثنين المنصرم وبعد ساعات من إعلان الحكومة الحالية في العراق وذراعها العسكري ميليشيات الحشد الشعبي عن انطلاق ماسمي معركة (فجر الفلوجة) أو بحسب بيان ميليشيات الحشد الشعبي (عمليات المؤمنين لتحرير الفلوجة) بدأ الهجوم على هذه المدينة الصابرة المحتسبة من خلال محاور عديدة، وبعدد من التشكيلات القتالية تقارب أعداد عناصرها ـ بحسب المعلومات المتوافرة ـ العدد ذاته الذي استخدم في الهجوم على مدينة تكريت، وبهذه المناسبة نبين ما هو آت:
أولاً: هذه هي المعركة الثالثة على هذه المدينة الصغيرة في مساحتها وحجمها، الكبيرة بمواقفها وجهدها وجهادها، وجاءت على ما يبدو بتوقيت إيراني، كما جاء على لسان أحد أبناء إيران البررة، الذي يمارس اليوم مهام القائد العام للقوات المسلحة (قيس الخزعلي)، حين قال في تصريحات صحفية له نقلتها قناة (آفاق) التابعة لحزب الدعوة إن ((الحشد الشعبي قرر الصلاة أول أيام العيد بالفلوجة وهذا وعد)).
ثانياً: ثمة معلومات مؤكدة عززتها مصادر صحفية نقلا عن هيئة رئاسة أركان الجيش الحكومي، إن القوات المهاجمة للفلوجة تتألف من 12 تشكيلا؛ وهي: ما يسمى بالجيش والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية وقوات البصرة النهرية وجهاز مكافحة الإرهاب والفرقة الذهبية، والحرس الثوري الإيراني والصحوات وفريق مستشارين أميركي، بينهم ضباط مارينز خدموا بمحافظة الأنبار غرب العراق سابقاً، فضلاً عن ميليشيات (الحشد الشعبي) التي تشارك من خلال 18 فصيلاً، أبرزها ميليشيا (حزب الله) و(عصائب الحق) و(بدر) و(المهدي) و(الإبدال) و(النجباء) و(الإمام علي) و(الإمام المهدي) و(الإمام القائم) و(السلام) و(كتائب لواء اليوم الموعود). فيما يغطي المعارك من الجو طيران عراقي وأميركي وفرنسي.
ثالثاً: مع وجود آلاف المدنيين داخل المدينة، وغياب الكادر الطبي عن مستشفاها، وقلة الأدوية، ومستلزمات الإسعاف الأولي والعمليات الجراحية، وغير ذلك، فسنشهد في المدينة فصولا دموية مروعة، تشبه في مدياتها معركة الفلوجة الثانية التي خاضها الأمريكيون، ويبدو أنهم مازالوا يعيشون غصتها، ويرغبون في الثأر منها والانتقام من أهلها.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذا الهجوم الوحشي على مدينة صغيرة، لا يشكل فيها المسلحون إزاء المدنيين نسبة تذكر؛ فإنها ترى أن المعركة فيها قائمة لحسابات طائفية، ولخدمة المصالح الإيرانية، ومن المعيب على الدول الغربية أن تكون لها مشاركة لا يفهمها الشعب العراقي سوى أنها دعم لطائفة معينة، ولدولة جارة، كانت وماتزال تبث سمومها على جارها دونما رحمة أو وازع من ضمير، ومن ثم فإن الادعاء بأن المعركة حرب على الإرهاب؛ هي ذريعة كاذبة تخفي بين طياتها ما ذكرنا من النوايا، تماما كما فعل الأمريكيون في معركتيهما الأولى والثانية على الفلوجة في (2004)، فقد سوقوا الذريعة نفسها، وكانت الحصيلة خراب المدينة وأكثر من خمسة آلاف مدني بين قتيل وجريح، ومعاناة مستمرة لأهلها حتى اللحظة.
وبناءً على ما تقدم فإن الهيئة تقف متضامنة مع أهلنا في مدينة الفلوجة، وتدعو الله سبحانه أن يكون معهم، ويجعل نار المعتدين عليهم برداً وسلاماً، ويكتب لهم النصر والتأييد كما كتبه لهم في المعركتين السابقتين، وأن يلحق الهزيمة عاجلاً أم آجلاً بهذا الجمع غير الطاهر، الذي يتربص بالعراقيين جميعاً الهلاك، ويستغل دماءهم لتحقيق أحلامه المريضة، كما ندعو أهلنا في الجنوب أن يجنبوا أبناءهم أن يكونوا وقوداً لحرب لا تخدم إلا إيران، ولا تلحق الضرر إلا بهم حاضراً ومستقبلاً، وليتذكروا أن أهل هذه المدينة كانت لهم وقفة طيبة معهم، حين استهدفهم الأمريكيون في مدينة النجف، وإن الله بصير، مطلع على النوايا والقلوب، ويجازي المحسن إحسانا، والمسيء إساءة، وإن التاريخ يسجل، وإن العاقبة للمظلومين، وليس للظالمين.
الأمانة العامة
27 رمضان/1436ه
14/7/2015م
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews