دعوة إلى قادة أوروبا لمكافحة التهرب الضريبي

جى بي سي - قال العديد من كبار النواب في البرلمان الأوروبي إنه يتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي تجاوز مرحلة الوعود عندما يتصدون لقضية التهرب الضريبي خلال قمتهم في بروكسل، الأربعاء، وذلك بعد ساعات من اتهام شركة أبل الأميركية العملاقة بالتهرب من سداد ضرائب الدخل.

الضريبي، ولكنها يمكن أن تعطي وزراء المالية وغيرهم من المسؤولين المعنيين بمكافحة الأعمال غير القانونية في مجال الضرائب المعقد دفعة للعمل بصورة أكبر.

وبحسب سكاي نيوز ، قال دبلوماسي أوروبي رفض الكشف عن هويته إنه " لن يكون هناك حل في مناقشة واحدة ولكن ستكون هناك قوة دفع سياسية لتحقيق التقدم بشأن هذه الموضوعات (..) نحن نتقدم إلى الأمام خطوة خطوة".

يذكر أن كل قادة الاتحاد الأوروبي متفقون على أهمية محاربة التهرب الضريبي الذي تشير التقديرات إلى أنه يكلف الخزائن العامة لدول الاتحاد حوالي تريليون يورو (1.3 تريليون دولار) سنويا.

ولكن الخلاف يتعلق بطريقة المحاربة حيث تعارض النمسا ولوكسمبورغ التخلي عن قواعد سرية الحسابات المصرفية في بنوكها بدعوى أن ذلك سيقلل جاذبية البنوك فيهما.

وكان قد تم الاتفاق الأسبوع الماضي على السماح للاتحاد الأوروبي بإعادة التفاوض بشأن الاتفاقات الضريبية مع المراكز المالية من خارج الاتحاد، ولكن دول الاتحاد مازالت مختلفة حول زيادة تبادل المعلومات الضريبية حتى يتم معرفة إلى أي مدى سيتم تبادل المعلومات مع الدول غير العضو في الاتحاد الأوروبي.

وأعرب مسؤلون في الاتحاد الأوروبي عن أملهم في التغلب على معارضة النمسا ولوكسمبورغ لزيادة نطاق تبادل المعلومات الضريبية خلال القمة ولكن لم يتضح ما إذا كانت الدولتان مستعدتين لذلك.

وأشار وزير الدولة الألماني للشئون الأوروبية، ميشائيل لينكه، بعد محادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي إلى أن النمسا أصدرت بيانات إيجابية لكنها لم تكشف بعد كل أوراقها.

أما وزير الشئون الأوروبية الفرنسي، تيري ريبنتين، فقال: "علينا جعل أصدقائنا النمساويين واللوكسمبورغيين يدركون أنه لديهم المزيد من الوقت وأنه علينا الآن التحرك قدما لاكتمال المهمة".

وقال دبلوماسيون إن القمة الأوروبية الحالية ستضع موعدا نهائيا وهو ديسمبر المقبل لحسم موضوع التفاوض مع الدول الأخرى بشأن الضرائب وذلك بهدف زيادة الضغط على النمسا ولوكسمبورغ.