تفاصيل اجتماع عاصف بين خامنئي وروحاني بحضور وزير االدفاع وقائد الحرس ( التفاصيل )
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الإثنين : أن هناك صراعا داخل القيادة الإيرانية حول التوقيع على الاتفاقية النووية من عدمه.
وقد توجه الرئيس الإيراني روحاني يوم 29\6 إلى مكتب الزعيم الروحي آية الله خامينئي وطلب أن يجري معه لقاءا عاجلا قبل أن يضع على مكتبه استقالته. وقد اتخذ روحاني هذه الخطوة غير العادية في أعقاب العودة المفاجئة لوزير الخارجية الإيراني ظريف من فينا إلى طهران الأسبوع الماضي وهو في وضع نفسي متدن، وأعلم روحاني : أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وأنه ودون مرونة إيرانية فسوف يغادر وزراء خارجية الدول الخمس فينا احتجاجا، ولن تصل إيران إلى هدفها الأساسي المتمثل في إزالة العقوبات المفروضة عليها والتي جعلت الاقتصاد الإيراني على وشك الانهيار.
لقد طرح خامينئي قبل ذلك ثلاثة شروط في الخطاب العلني الذي ألقاه والتي حولت استمرارية المفاوضات إلى أمر مستحيل، فقد طالب بإزالة فورية للعقوبات حال التوقيع على الاتفاقية، وحظر مطلق على زيارة مراقبي لجنة الطاقة النووية للمنشآت العسكرية الإيرانية، أو التحدث مع العلماء الإيرانيين، وأن تواصل إيران أبحاثها النووية ومحاولاتها لبناء أجهزة تخصيب يورانيوم حديثة.
لقد انتقل الحوار الذي دار بين خامينئي وروحاني بسرعة إلى مرحلة الصراخ، وقد عاد روحاني وكرر جميع مبرراته الماضية بشأن ضرورة إزالة العقوبات لإنقاذ الاقتصاد الإيراني، وأوضح أن الواقع القائم يحتم هذه الخطوة، بيد أن خامينئي رفض ذلك وأكد على أن إيران صمدت خلال ثماني سنوات الحرب مع العراق، في الوقت الذي كانت إمكانياتها المالية أقل مما هي عليه الآن. واستدعى خامينئي إلى مكتبه وزير الدفاع حسين دهقان، ومحمد جعفري قائد حرس الثورة الإيراني. وقد أوضحوا لروحاني: أنه لا يجوز لإيران الخنوع للضغوط الدولية، والتنازل عن جميع الإنجازات التي حققتها في المجال النووي وتطوير الصواريخ. وألمح الثلاثة لروحاني إلى ما آل إليه مصير أبو الحسن بني صدر – الرئيس الإيراني خلال الفترة 1980-1981- والذي اضطر للفرار من إيران، وما آل إليه مصير حسين موسوي رئيس الحكومة السابق والذي وضع رهن الإقامة الجبرية منذ ست سنوات وحتى اليوم.
وذكر الموقع أن خامينئي أوضح لروحاني: إن إمكانية أن تتعرض إيران لهجوم عسكري ضئيلة جدا، وأنه يعتمد في ذلك على حقيقة أن أوروبا تعيش أزمة اقتصادية صعبة، والرئيس الأميركي يبتعد عن الحرب أكثر من أي وقت مضى. وقد أدى قائد حرس الثورة الجعفري أقوال خامينئي، وقال: إن أوباما شديد التوق للتوصل إلى اتفاقية مع إيران كي يقدمها كإنجاز كبير خلال ولايته في أعقاب سلسلة الفشل التي مني بها. وقد ألمح الجعفري أنه لن يكون اليوم الذي سنضع فيه الغرب أمام حقائق قائمة ببعيد، ورغم أنه لم يسهب في ذلك، بيد أن نيته كانت واضحة لروحاني .
لقد خرج روحاني من اللقاء صفر اليدين، وفي اليوم التالي بعث له خامينئي رسالة أمره فيها بتعزيز جهوده في تطوير الصواريخ وتعزيز ميزانية التطوير. وكي يضع المزيد من الصعوبات على المحادثات النووية، أمر خامينئي أيضا بطرح مطلب جديد في المفاوضات وهو ضرورة إلغاء العقوبات على تطوير الصواريخ وشراء الأسلحة من قبل إيران. وقد أمر روحاني بزيادة ميزانية التطوير بنسبة 5% مما سيثقل على الميزانية الإيرانية الفارغة تقريبا. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews