تفجير القنصلية الإيطالية مؤشر لكفاح الحكومة المصرية لاحتواء أعمال العنف
يعتبر استهداف القنصلية الإيطالية وسط القاهرة بتفجير ضخم السبت وإعلان تنظيم الدولة مسئوليته عن الهجوم "مؤشر مؤلم" لكفاح الحكومة لاحتواء مد أعمال العنف الذى تصاعد لسلسلة متتالية من الهجمات، كان منها اغتيال النائب العام هشام بركات، وشن هجمات ضد قوات الجيش فى سيناء ومحاولة استهداف المواقع السياحية الشهيرة.
وتفجير القنصلية يعد أول هجوم يستهدف بعثات أجنبية فى مصر، حيث أن مثابرة المسلحين بدأت تقوض وعود الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق استقرار أكبر.
واستجابت الحكومة للعنف باستخدام الكلمات شديدة اللهجة واقتراح قوانين صارمة يؤكد المسئولون أنها ستساعد السلطات فى محاربة المسلحين.
والهجوم على القنصلية يطرح تساؤلات جديدة بشأن امكانية الاستراتيجية التى تتبناها الحكومة فى التصدى لأعمال العنف من قبل الإرهابيين، وأن المسلحين بدأوا يوسعون هجماتهم بعدما استهدفوا الأجهزة الأمنية.
والبيان الذى أعلن من خلاله تنظيم الدولة عن مسئوليته لم يحمل شعار "ولاية سيناء" مثل البيانات الأخرى، وهى الجماعة المتمركزة فى سيناء وتبنت مسئولية العديد من الهجمات المميتة العام الماضى، وأعلنت ولاءها لتنظيم الدولة، وأنه ليس واضحا ما إذا كان الشعار الذى ظهر فى البيان الأخير وهو "داعش مصر"، ينذر بوجود جماعة جديدة. وحذر البيان من إمكانية استهداف ما وصفهم بالأوكار الأمنية فى إشارة إلى البعثات الدبلوماسية.
(المصدر: نيويورك تايمز 2015-07-12)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews