اليونان تقترب من كارثة واحتمال تلقيها مساعدات إنسانية
منح القادة الأوروبيين المحبطين، جراء أزمة اليونان، أثنيا مهلة خمسة أيام تنتهى، الأحد، للتوصل إلى اتفاق لإنفاذ اقتصادها المنهار من كارثة بعد انتهاء القمة الطارئة التى عقدت، الثلاثاء، فى بروكسل، دون تقديم الحكومة اليونانية اقتراحا فعالا لحل أزمة الديون.
ولفت دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبى، إلى أن الوضح حرج بالفعل ولسوء الحظ لا يمكن استبعاد سيناريوهات قاتمة بشأن عدم التوصل إلى اتفاق، وأضاف أن هذه السيناريوهات تتضمن إفلاس اليونان وإفلاس نظامها المصرفى والتسبب فى عواقب أليمة للغاية للشعب اليونانى.
وأشار إلى أن احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو يلوح بقوة فى الأفق. وبينما يكافح الكثيرون فى أوروبا لمنع خروج اليونان من الاتحاد الأوروبى، فإن بعض وزراء المالية يشجعون الفكرة، وقال جانيس ريرز، وزير مالية لاتفيا، إحدى دول البلطيق الصغيرة التى مرت ببرنامج تقشف طاحن وعادت مجددا للنمو الاقتصادى، أن خروج أثنيا من منطقة اليورو قد يكون مفيدا.
وأضاف "إذا كان هناك عنصر لا يعمل فى أى نظام، فإن رحيل هذا العضو لن يضر النظام بل فى بعض الحالات يكون إيجابيا"، ويرى أن خروج اليونان من منطقة اليورو لن يتسبب بالضرورة فى زعزعة غيرها من الأعضاء الأضعف فى المنطقة أو انتشار الفوضى فى الأسواق العالمية، التى تبدو حتى الآن هادئة نسبيا فى تأثرها بأزمة اليونان، لكن هذا الخروج يعنى انقلاب واحد من المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبى والالتزام باتحاد وثيق معمول به منذ عام 1957، ويلقى بعقود من التكامل.
من جانب آخر قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن جميع أعضاء الاتحاد الأوروبى سوف يحضرون اجتماع، الأحد، للمشاركة فى أى قرار يؤثر على مستقبل أعضاء العملة الموحدة "اليورو"، والحاجة لوجود جميع أعضاء قادة كتلة اليورو، مهمة، أيضا للموافقة على مساعدات إنسانية لليونان فى حال عدم التوصل لخطة إنقاذ مالى.
(المصدر: نيويورك تايمز 2015-07-08)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews