بالاتجاه المعاكس صبي الأرجنتين وطفل تشيلي!!
في مشهد درامي وتراجيدي حقيقي ظهر ليو مسي نجم نجوم الكرة العالمية حزينا منكسرا وهو يشعر بمرارة فقدان كاس كوبا امريكا لصالح تشيلي بضربات الترجيح التي ابتسمت للمنافس وعاندت فريقه، وقد ازداد المشهد دراما حقيقية، حينما ظهر طفل تشيلي بجنب مسي وكانه يواسيه وقد حاول ان ياخذ معه صورة ووضع يده على جسد مسي بصورة حانية جدا ومعبرة بعفوية دون ان يظهر الطفل اي تاثر بالنتيجة وبمشاعر الملايين الهياجة التي ثارت وانفجرت بتلك اللحضة السعيدة تشيليا الحزينة ارجنتنيا ومن يحبهم..
في صورة اخرى من مشاهد متعددة عجيبة بالاحساس والتعاطف والقدرة على التعبير الصادق للاطفال باتجاه مخالف للجو العام الحاشد الثائر، ظهر أسطورة الكرة ونجم نادي برشلونة الإسباني وهو جالس على أرضية الملعب منهك القوى منكسر الاحساس وبجانبه طفلان تشيليان، اقتربا من النجم الأرجنتيني وحاولا مواساته، في لفتة عفوية ملفتة للانتباه وحركت عدسات المصورين برصد تحركاتهما وهما يقتربان من ميسي ويطالعان نحوه ويحاولان التعبير عن مشاركتهم حزنه والوقوف الى جانبه.. ووفق مصادر في تشيلي، فإن أصغر هؤلاء الأطفال يعشق ميسي لحد الجنون، وهذا هو سبب توجهه لنجمه المفضل وتعاطفه الواضح معه من خلال الصور، بدل مشاركة جماهير الملعب التي احتفلت بهذا الفوز التاريخي لمنتخب بلادها. وفي مقطع فيديو، ظهر طفل آخر من تشيلي وهو يلتقط صورة «سيلفي» مع النجم الأرجنتيني ميسي، ولكن الأخير تصرف بهدوء تام رغم علامات الحزن الشديد البادية على محياه، كما ان مسي استقبل تعاطف الطفلين معه بكل روح رياضية واستحسن وقوفهم إلى جانبه، بعد أن فشل في مسعاه جلب اللقب إلى الأرجنتين.
بعد ايام من الصمت والاحساس بالمرارة خرج نجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي عن صمته ليتحدث عن الألم والإحباط الذين يشعر بهما بعد خسارته مع الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا بركلات الترجيح. اذ علق قائلا «ليس هناك أي شيء مؤلم في كرة القدم أكثر من خسارة مباراة نهائية»، هذا ما قاله في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، مضيفا: «لكني لا أريد التأخر كثيرا لكي أقول شكرا لجميع الذين ساندوني دائما ويواصلون مساندتي خلال الأوقات الصعبة». والجميع يعلم بان مسي كان يمني النفس بإنهاء موسمه الرائع بأفضل طريقة ممكنة بعد أن قاد فريقه برشلونة إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا، لكنه فشل مجددا في فك عقدته مع المنتخب الوطني الذي غاب عن منصة التتويج منذ تتويجه في كوبا أميركا عام 1993.
الموقف برمته اصبح معقدا ويخشى ان ينعكس وينفجر سلبا بحياة الظاهرة مسي، اذ يتحدث البعض الآن وبعد خيبة تشيلي 2015 عن إمكانية تخلي ميسي عن مهمة الدفاع عن ألوان بلاده، وهذا ما تطرق إليه الدولي السابق ماتياس الميدا الذي يشرف حاليا على بانفيلد، قائلا: «في يوم من الأيام سيسأم هذا الصبي ولن يأتي للدفاع مجددا عن ألوان الفريق (الوطني)، انه أفضل لاعب في العالم وهو لا يعامل بالطريقة التي يستحقها»، في إشارة إلى الانتقادات التي توجه إليه في بلاده بسبب فشله في نقل تألقه مع برشلونة إلى المنتخب الوطني.
وتناول الميدا هذه المسألة قائلا: «من الصعب جدا على لاعبي الارجنتين تكرار ما يقومون به لفرقهم مع المنتخب الوطني».
(المصدر: الايام البحرينية 2015-07-08)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews