«ليلة حمراء» !

ما بين أفراح تشيلي وأحزان الأرجنتين عاشت قارة أميركا الجنوبية «ليلة حمراء» بفوز تشيلي بلقب «كوبا أميركا» لأول مرة في تاريخها لتعمق أحزان ليونيل ميسي، الذي فشل حتى الآن في الفوز ولو بلقب واحد مع منتخب «التانجو».

وبرغم أن ركلات الترجيح حسمت النهائي ما بين تشيلي والأرجنتين، إلا أن مجريات المباراة رجحت كفة نجوم تشيلي معظم الوقت، حيث اللياقة البدنية العالية واللعب المنظم والقدرة على الحد من خطورة مفاتيح التانجو، وعلى رأسهم ميسي، فضلاً عن وجود حارس عملاق هو كلاوديو برافو الأسعد حظاً بين كل نجوم برشلونة هذا الموسم، حيث فاز مع الفريق الكتالوني بلقب الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، وتوج الموسم الرائع بقيادة منتخب بلاده تشيلي لمعانقة الكأس القارية لأول مرة في تاريخه.

وبينما دخل منتخب تشيلي تاريخ البطولة، كان منتخب الأرجنتين على موعد مع انتكاسة جديدة للعام الثاني على التوالي، ففي عام 2014 واجه منتخب ألمانيا في نهائي كأس العالم وخسر بهدف جوتزه، ولم يظهر ميسي في تلك المباراة بمستواه المعروف، ومع ذلك جامله المنظمون بمنحه لقب أفضل لاعب بالبطولة، وقبل 48 ساعة واجه منتخب الأرجنتين منتخب تشيلي في نهائي كوبا أميركا، وخسر اللقب أيضاً، وظهر ميسي أبعد ما يكون عن مستواه المعهود، وكأن «لعنة النهائي» أصابته مع منتخب بلاده الذي لم يتذوق شهد بطولة كوبا أميركا منذ 22 عاماً، ولا ندري متى سيفك ميسي النحس مع منتخب بلاده ويهديه الألقاب مثلما يحدث مع برشلونة صاحب ثلاثية الموسم والمرشح لتكرار مشهد سداسية 2009.

***

فضلاً عن فوزه بلقب كوبا أميركا، نال منتخب تشيلي شرف الفوز بلقب الفريق الوحيد الذي لم يخسر طوال البطولة، كما أن حارسه برافو استحق لقب أحسن حارس في البطولة دون منازع.

لو كان منتخب الأرجنتين قد فاز باللقب، فإن ميسي كان سيضمن الفوز بلقب نجم 2015 قبل الهنا بسنة، ومع ذلك لا يزال مرشحاً للقب أحسن لاعب في العالم لو واصل نجاحاته مع البارسا هذا الموسم.

في المباراة النهائية، فاز حارس برشلونة على نجوم برشلونة، وفاز أرجنتيني (سامباولي مدرب تشيلي) على منتخب الأرجنتين.

(المصدر: الاتحاد 2015-07-06)